فى الماضى كانت المرأة تقبل أن لا تبدو بأفضل ما تكون فى الأيام الأخيرة من الحمل، خاصة مع قسوة آلام المخاض والجهد البدنى الذى تعانيه، ولكن الأمهات الجدد فى بريطانيا، يردن أن يظهرن كما لو أنهن خرجن للتو من صالون التجميل بدلاً من عنبر الولادة.
ورصدت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كولين رونى زوجة واين رونى لاعب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزى، كمثال، عندما أنجبت طفلها الثانى، الشهر الماضى، حيث نشرت صورة لها مع طفلها فى غضون ساعات من الولادة، ولم تظهر فى الصورة سعيدة فقط، بل كانت تشع وهجًا، مع مكياج ممتاز، تم وضعه بصورة صحيحة تمامًا.
وتشير الصحيفة إلى أن الأمر ليس مقتصرًا فقط على الأمهات الجدد من المشاهير والأثرياء، بل أن هناك عددًا متزايدًا من نساء الطبقة المتوسطة يتعاقدن مع صالونات محلية على باقات التجميل قبل الوضع، ويتم إعدادهم وتجميلهم بحيث يضمنن أن يظهرن بشكل جميل رغم انغماسهم فى آلام الولادة.
وبدت البريطانية كيت هاريسون (32 عامًا) مذهلة بعد لحظات فقط من وضعها مولودها الأصغر، حيث يلمع شعرها بلون كريمى جذاب، وأظافرها مشذبة بعناية على الطريقة الفرنسية، مع بشرة نضرة وحاجبين مرسومين بدقة، وابتسامة مشرقة.
ويظهر مولودها فى الصورة بين ذراعيها، تحتضنه بفخر، بينما لا يزال عمره ثوان، حتى أن الممرضات لم تنظفه بعد، وتستطيع أن ترى بوضوح الدم على الأقمشة التى يلفونه بها.
وتعترف كيت المتزوجة من صاحب شركة مقاولات، أنها ذهبت لصالون تجميل قبل ولادة طفلها، وتقول "كنت أعرف أن موعد الولادة القيصرية يوم الثلاثاء، فحجزت يوم السبت يومًا كاملاً من علاجات التجميل والعناية"، وتضيف "قصصت شعرى المقصف، وأجروا لأظافرى مانيكير وباديكير فرنسى. مع إزالة للشعر بالشمع لساقى ومنطقة البيكينى، واخترت شكل حاجبى كذلك".
وتتابع "أنا سعيدة حقًا بالنتيجة، ومظهرى فى صورى الفوتوغرافية عقب الولادة".
وتحكى كيت "كان هذا على النقيض تمامًا من حالتى بعد ولادة ابنى الأكبر تشارلى، حيث ازداد وزنى خلال الحمل 6 أرطال، وكنت غير مستعدة تمامًا للولادة، لم تكن عندى فرصة حتى لنتف حواجبى أو تهذيب شعرى"، وتتابع "جاءت ولادتى الأولى طارئة، بعد 24 ساعة من تقلصات مؤلمة، وكان لوصول تشارلى المفاجئ تأثير عميق على ثقتى بنفسى، حتى أنه لا توجد أية صور لى خلال الأشهر الستة الأولى من حياة تشارلى".
وتوضح "حين حاول زوجى التقاط أول صورة لنا بعد الولادة مباشرة، كنت خارجة للتو من غرفة الولادة، وأخذت الكثير من المسكنات، وشعرت أنى غير راضية عن نفسى لذا اختبأت من الكاميرا".
وتقول كيت "تمكنت فى النهاية من استعادة وزنى الطبيعى، ولكننى كنت حزينة لأنه لم يكن لدى أية ذكريات أو صور لتلك الأشهر الأولى، لذا عندما عرفت أنى حامل للمرة الثانية، قررت أن لا أترك شيئًا للصدفة، وأردت أن أظهر فى الصور هذه المرة، وأشعر بالرضا عن نفسى.
أما هيذر، المتزوجة من مصمم أزياء تقول "لديك فرصة واحدة للحصول على تلك الصور الأولى مع الطفل فور ميلاده، وهى مثل حفل زفاف لا يمكننا العودة وتكرار التجربة، ولم أكن أريد أن أظهر كأنى سحلت فى شارع فى الصور الأولى مع طفلى".
وتضيف هيذر "لذلك ذهبت إلى صالون تجميل قبل الولادة، تمامًا كأنى أحضر لحفل الزفاف"، وتتابع "البعض يعتبر أن علاجات التجميل ما قبل الولادة أمر تافه، ولكنها بالنسبة لى. تعنى أنه يمكننى التفرغ تمامًا بعد الولادة للعناية بطفلتى".
وتكشف هيذر "حتى فى ولادتى ابتكرت زى الميلاد الخاص بى، حيث ارتديت ثوبًا بنمط البكينى من أعلى مع تنورة قصيرة، لأننى كنت فى حاجة ماسة للولادة فى الماء، لكننى لم أكن أشعر بالراحة لفكرة أن أكون عارية تمامًا، وأطلقت على هذا الزى اسم "Glabour" وأنا الآن أبيعه للنساء الحوامل الأخريات".
ولاحظت صالونات التجميل فى بريطانيا زيادة ملحوظة فى عدد النساء اللاتى يسألن عن التجميل قبل الولادة، وسجل أحد صالونات التجميل فى لندن مثلاً زيادة 10% فى العام الماضى، فى عدد النساء الحوامل اللاتى يطلبن أن يبدين فى أفضل صورة عند الولادة.
وتقول بينى ماك رئيس شركة "مايفير ميدى سبا" للتجميل إن النساء يطلبن علاجات ما قبل الولادة التقليدية مثل العناية بالقدمين للأمهات الحوامل، ومنطقة البكينى، ولكن العلاجات الأكثر شعبية هى الإجراءات الأكثر تطورًا، والتى تضمن آثارًا طويلة الأمد.
وتضيف "تتساوى فى ذلك الأمهات المشاهير اللاتى يردن أن يظهرن بشكل مثالى على أغلفة المجلات، والأمهات اللاتى تنشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعى، فور وضعها طفلها، خاصة مع تزايد انتشار الهواتف المحمولة المزودة بالكاميرا.
ليظهرن بشكل مثالى فى صورهن الأولى مع أطفالهن...
البريطانيات يقبلن بشكل متزايد على علاجات تجميل ما قبل الولادة
السبت، 29 يونيو 2013 12:06 ص
كولين رونى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة