لمواجهة ارتفاع أسعار الياميش "اعمل جمعية، اشترى النص أو اشرب سوبيا"

الجمعة، 28 يونيو 2013 03:04 م
لمواجهة ارتفاع أسعار الياميش "اعمل جمعية، اشترى النص أو اشرب سوبيا" ياميش رمضان
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ياميش رمضان" هى متتقلش غير كده، فلا يمكن أن نذكر الياميش بدون كلمة رمضان، ولا نستطيع أن يمر علينا رمضان بدون الياميش والمكسرات، وزى ما بيقولوا "الياميش ورمضان وجهان لعملة واحدة"، فهو أهم ملمح ومظهر رمضانى الذى أعتاد عليه المصريون منذ مئات السنين، ولكن السؤال هنا يطرح نفسه هل سيظل الياميش يحتل قائمة أولويات المشتريات لرمضان هذا العام، خصوصا بعد ارتفاع أسعاره بشكل مبالغ فيه؟

يقول سيد يحيى أحد تجار الياميش بالسيدة زينب، إن أسعار الياميش هذا العام تزيد حوالى 50% أو أكثر مقارنة لأسعار العام الماضى.

ويتابع أن هذا الارتفاع ليس إلا مجرد خراب لبيوت التجار وحرمان للمشتريين، لأن الفرد المتوسط الحال أصبح يشترى نصف الكميات التى تغطى احتياجاته، حتى يحاول أن يوازن فى الميزانية، وهذا ما يؤثر سلباً على التاجر نفسه ونسبة المبيعات.

ويستكمل، الفستق وصل إلى 120 جنيهاً، بينما فى رمضان الماضى كان لا يتعدى 60 جنيها، حتى البلح بعدما كان الكيلو منه الشعبى أو الشامية 4 جنيهات وصل إلى 12 جنيهاً فى هذا العام، ويحكى سيد، عن أحد الزبائن المعروفين لديه، أنه أتى إليه ليحجز كمية من الياميش، ولكنه لم يدفع ثمنها لأنه منتظر أن يقبض دوره فى الجمعية، على حد تعبيره.

كما يفسر محمد رمضان أحد تجار الياميش فى شبرا، الارتفاعات فى الأسعار كنتيجة طبيعية لما يحدث فى سوريا كونها من أهم الدول المصدرة لتلك المنتجات، وأدى انهيار معظم المصانع المنتجة للياميش إلى هذا الارتفاع، وأيضاً قلة محصول البلح فى مصر أكملت على هذه الأزمة، كما يؤكد إقبال الزبائن على العصائر والكركديه والتمر محاولين الاستغناء عن الياميش.

ويقول سيد عبد العال أحد المشترين، إنه فى مأزق هذا العام، فهو يمتلك أسرة كبيرة، ومعتادين على وضع أنواع الياميش المختلفة فى الخشاف كمشروب رمضانى مفضل، ومع ارتفاع الأسعار كل عام عن سابقه، تنقص زوجته أحد أنواع الياميش من الخشاف مثل "الاراسيا أو المشمشية"، ويتابع "لكن بعد ارتفاع الأسعار لأول مرة إلى الضعف، واضح إننا هنشرب المية حاف من غير قمر الدين ولا حتى بلح.

وتشير حرية عبد الفتاح، لأنها فى هذا العام ستشترى نصف الكميات المعتادة عليها، فعلى سبيل المثال، بدلاً من أن تشترى كيلو بندق تشترى نصف الكيلو وهكذا، فهى على رغم ارتفاع الأسعار بشكل غير منطقى، ولكنها تقول إنها تمتلك أطفالا لا يستطيعون تخيل رمضان بدون ياميش، ولذلك مضطرة أن تشترى وأمرها لله، على حد قولها.

كما تقول سعاد عبد الله، إنها سمعت أن الياميش أسعاره مولعة، ولكن حتى لا ينتابها اليأس لم تفكر أصلاً فى شرائه هذا العام، متابعة: "ماله التمر والعرق سوس والسوبيا ينفعوا بردوا".
















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة