أدانت مؤسسة المرأة المصرية حادث الاعتداء الذى وصفته بالإجرامى على مواطنين مصريين بزاوية "أبو مسلم" بمحافظة الجيزة لمجرد كونهم على المذهب الشيعى، مشيرة، فى بيان لها أمس، إلى أن الاعتداء تم على أيدى الكثير من المغيبين الذين يسيرون كالقطيع خلف من يطلقون على أنفسهم "رجال الدين"، بينما وصفهم البيان بـ"رجال الفتنة" الذين تفننوا فى إفساد المجتمع ونشر التطرف والاحتقان الطائفى.
وأكد البيان أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة طالما كان التمييز الدينى والاضطهاد ضد الأقليات الدينية مباحا، ورُحب به من قبل الدولة والمجتمع، مشيراً إلى أن هذه الحوادث تنذر بعواقب وخيمة بعد أن بلغ العنف أعلى معدلاته فى تاريخ مصر، خاصة فى ظل زيادة وتيرة الاحتقان الطائفى الذى يعزز منه النظام الحاكم ككارت أخير يستخدمه النظام ممثلاً فى الفتنة الطائفية بين مسلمين ومسيحيين تارة وبين السنة والشيعة تارة أخرى والتى تمثل الفتنة الأشد لما يترتب عليها من احتقان أقوى وأخطر على أمن الوطن.
وطالب البيان وزارة الداخلية والنيابة العامة بالتحرك بأقصى سرعة للقبض على الجناة الذين تم عرضهم بوسائل الإعلام صوتاً وصورة على مرأى ومسمع من الجميع، وتقديمهم لمحاكمة عاجلة، قد تساهم فى هذا الوقت العصيب فى حفظ ما تبقى من هيبة الدولة والعمل على إقرار النظام وإعلاء سيادة القانون.
كما طالب البيان كل أبناء الوطن بعدم الانصياع لمثل هذه الأحداث التى تحاول النيل من استقرار الوطن وأمنه، مؤكداً أهمية دور الأزهر الشريف وعلماء الدين والمستنيرين فى رفع الوعى المجتمعى حول تقبل الآخر مهما كان مذهبه أو ديانته، محذرا من سقوط المجتمع المصرى فى مزيد من أحداث العنف الطائفى، والذى سوف يؤدى حتماً إلى اختفاء مبدأ المواطنة، وتفتيت مصرنا الحبيبة إلى فئات متصارعة تفتك ببعضها البعض ما بين مسلمين وأقباط وسنة وشيعة.
مؤسسة المرأة المصرية تدين أحداث العنف الطائفى بزاوية "أبو مسلم"
الأربعاء، 26 يونيو 2013 06:26 م
أحداث زاوية أبو مسلم