فى ظل كل هذا الغلاء الفاحش الذى يشعر به المواطن فى كثير من البضائع والسلع الغذائية وغيرها، ارتفع سعر "فانوس رمضان" مواكباً للغلاء، فالأسعار التقليدية لفوانيس رمضان لم تعد موجودة الآن فعشرة جنيهات كاملة قد أضيفت على أسعار الفوانيس، مع أن الفانوس لم يجرى عليه أى تعديلات سوى أنه فانوس فى عصر النهضة.
عم محمد الدبيسى، أحد أكبر تجار الفوانيس بمنطقة "تحت الربع" أكد أن هذا العام يشهد إقبالاً ضعيفاً على شراء الفوانيس ففى مثل هذا الوقت من كل عام يكون هناك الكثير من الزبائن المتهافتين على شراء الفوانيس، خشية من شرائها قبل شهر رمضان مباشرة مما يؤدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير نظرا لقلة السلع المعروضة، لذلك فهناك شبه كساد فى الشراء ونحن نرغب فى بيع أكبر كمية من الفوانيس قبل نهاية هذا الشهر قبل تاريخ 30 يونيو، ويضيف الجميع هنا يرغب فى أن يسوق بضاعته بأى شكل حتى لا تحدث أى خسارة، ويستكمل هذا موسم من المفترض أنه مضمون لنا جميعا لنحقق الأرباح المطلوبة ولكن بهذا الشكل ربما سيخسر الكثير من التجار.
ويستكمل حديثه قائلا أسعار الفوانيس قد ارتفعت إلى حد ما عن العام الماضى، فسعر الفانوس الصغير الذى كان يباع بـ 10 جنيهات يباع الآن بضعف السعر، فأسعار الخامات ارتفعت خصوصا أننا نستورد جميع خامات الفانوس من الخارج سواء الحديد أو الزجاج أو حتى المادة اللاصقة، فلا شىء نجده فى مصر لذلك فالخامات أسعارها مرتفعة والطبيعى أيضا أن ترتفع أسعار الفوانيس، ربما هذا السبب جعل حركة البيع والشراء أقل من العام الماضى.
وبخصوص الخامات والأشكال الجديدة والمبتكرة لهذا العام أكد محمد أن أشكال الفوانيس لا تختلف كثيرا عن الأعوام الماضية وأكثر الفوانيس انتشارا هى الفوانيس التى تعتمد على الحديد فى تكوينها ومن الممكن أن يكون هناك خامات جديدة دخلت فى تزين هذه الفوانيس الحديد، مثل الخيوط السميكة التى يصنع منها أطر لهذه الفوانيس وخصوصا ذات الأحجام الصغيرة التى يتم شراؤها للأطفال.
أما الفوانيس الصينى التى تغزو الأسواق كل عام فأكد الدبيسى أن هذا العام استطاعت الفوانيس المصرية أن تحتل المشهد فالتجار يفضلون استيراد الخامات وصنعها هنا بدلا من استيراد المنتج بأكمله من الخارج.
أما الحاج أحمد الصياد، أحد بائعى الفوانيس فى منطقة العتبة، أكد أن الأسعار هذا العام ربما تكون مرتفعة عن العام الماضى بسبب ارتفاع أسعار الخامات التى نقوم باستيرادها من الخارج، لذلك فهناك ارتفاع فى الأسعار وهذا ما سينعكس على حركة البيع والشراء التى من المؤكد أنها تأثرت كثيرًا لذلك فالإقبال على شراء الفوانيس هذا العام ليس ككل عام.
هذا ما أكده عم سعيد الشريف الذى أضاف أن الزبون الذى فى الأساس كان يقبل بشكل كبير فى هذا التوقيت هذا العام أختلف تماما الوضع ويؤكد أنه ربما ما تمر به البلد الآن من عدم استقرار وما سيحدث فى نهاية هذا الشهر، هو سبب مخاوف كبيرة للناس بالإضافة إلى أن الشعور برمضان هذا العام يختلف عن كل عام بسبب الأجواء الكئيبة التى نمر بها.
والناس ملهاش نفس تحتفل برمضان..
حالو يا حالو.. الفانوس فى زمن النهضة ليه سعر تانى يا حالو
الثلاثاء، 25 يونيو 2013 10:13 م
فانوس رمضان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة