قال السفير عمر عامر المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن مؤسسة الرئاسة تأسف وتدين بشدة مقتل 4 مصريين "شيعة"، مشيرا إلى أن هذا الحادث غريب وليس من أخلاق وشيم المجتمع المصرى.
وأكد عامر خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر رئاسة الجمهورية أن الرئيس اتخذ إجراءً فوريا للقبض على المتهمين وتقديمهم إلى العدالة، مشيرا إلى أنه لا سماح ولا تهاون لمن يتعامل مع أمن الوطن بالتطاول أو الإيذاء.
كانت زاوية أبو مسلم بأبو النمرس فى محافظة الجيزة شهدت مقتل 4 مصريين شيعة على يد مواطنين أول أمس الأحد.
وأضاف عامر، أن القوات المسلحة ليست مضطرة إلى أن يدفعها أحد لفعل شيئا، مشيرا إلى أنها تعلم ما هى مهامها ودورها وهذا الدور فى الدفاع عن الوطن وهو دور أصيل نحترمه جميعا ونشجعه.
وأوضح عامر، أن دور القوات المسلحة أصيل فى حماية الأمن القومى للدولة المصرية، لافتا إلى وجود تنسيق مستمر بين الرئيس محمد مرسى القائد الأعلى للقوات المسلحة والفريق عبد الفتاح السيسى القائد العام.
وعن دور وزارة الداخلية قال المتحدث الرسمى، أن دور وزارة الداخلية فى تأمين الدولة لا يختلف عليه فى تأمين الأمن الداخلى والمواطن والحفاظ على أمنه، وقال: "نحن نثق فى قدرات وزارة الداخلية، مشيرا إلى أن الداخلية ستقوم بأداء دورها على أكمل وجه"، مضيفا أن وزارة الدفاع سيكون لها دور فى تأمين المنشأتين العامة إذا استلزم الأمر ذلك.
من جانبه أكد عامر على أن، الرئيس مرسى دعا لحوار وطنى شامل والدعوة مازالت قائمة، نافيا ما تردد بشأن حدوث تعديل وزارى.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة، إلى أن هناك حاجة ماسة لصوت العقل وتجميع الأمور للعبور بمصر لبر الأمان ونثق فى الشعب المصرى واعتداله ووسطيته وحبه للتعايش السلمى، مؤكدا أنه أن كان هناك حرية للمواطن المصرى فى التعبير عن رأيه يحتاج إلى أن تأتى فى إطار سلمى ومعبرة عما يكفله له الدستور المصرى لحماية استقراره.
فيما كشف السفير، أن الخطاب الذى سيلقيه الرئيس بعد غد الأربعاء سيكون هاما، مشيرا إلى أن الشعب المصرى يحتاج إلى المصارحة والمكاشفة إزاء هذه التطورات، مؤكدا أن الرئيس حريص على إطلاع الشعب على هذه التطورات وسيتناول الخطاب كافة المستجدات وأكثر.
وأضاف السفير، أن الخطاب موجه للشعب، وهناك دعوات وجهت للقوى السياسية بمختلف تياراتها، مضيفا إلى أن الرئيس محمد مرسى أكد على أن اجتماع مجلس الأمن القومى الذى تم مساء اليوم، على احترام حرية التعبير عن الرأى وسلمية التظاهر وشدد على ضرورة حقن الدماء.
ولفت إلى أن حق التظاهر مكفول لكل مواطن مصرى طالما كان سلميا، وأن مطالب المعارضة كفلتها آلية الحوار الوطنى التى دعت إليها مؤسسة الرئاسة وحدثت بعض اللقاءات وتوصلنا لبعض النتائج وسلسلة الحوارات لم تستكمل والحل الوحيد هو الحوار الجامع لكافة القوى الوطنية لطرح مطالبها وقيام الرئيس بتلبية احتياجات المعارضة والوصول لتوافق.
وأن الدعوة للحوار مازالت مفتوحة أمام كافة القوى السياسية، مشيراً إلى أن مصر تمر بظرف دقيق، وأن هناك حاجة ماسة لصوت العقل للعبور بمصر لبر الأمان، مؤكدا أن الكل متفق أن حرية الفرد فى التعبير عن رأيه لابد أن تكون فى إطار سلمى تحفظ للأمن استقراره طبقاً للقانون.
وأشار عامر إلى أن آلية الحوار الوطنى تبنتها مؤسسة الرئاسة، وأن هناك سلسلة حوارات تمت داخل القصر الرئاسى، ولكن لم تستكمل قائلاً "نأمل أن تستكمل سلسلة الحوارات ليسفر هذا النقاش عن توافق تام عن كل المشاغل التى تهم الشعب المصرى".
فيما أوضح المتحدث الرسمى للرئاسة، أن الرئيس محمد مرسى حريص على متابعة أهم مستجدات الشأن الداخلى ساعة بساعة، مؤكدا على أن وزير الدفاع أطلع الرئيس أثناء لقاء أمس على تأمين المنشآت الحيوية والإستراتيجية أثناء المظاهرات المتوقعة فى 30 يونيو.
الرئاسة تدين مقتل 4"شيعة".. وتؤكد دور القوات المسلحة حماية الأمن القومى.. والشرطة لن تتخاذل عن حماية البلاد فى 30 يونيو ونثق فى قدراتها لتأمين المنشآت.. وتنفى التعديل الوزارى
الثلاثاء، 25 يونيو 2013 12:44 ص