تواصل قوات ومروحيات الجيش الهندى الجهود لإغاثة آلاف العالقين فى ولاية أوتارخاند المنكوبة بالفيضانات اليوم الثلاثاء، فيما تخطط السلطات لحرق جثامين الضحايا بشكل جماعى.
وتسببت الفيضانات العارمة والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة، التى سقطت فى 15 و16 يونيو الجارى فى أضرار واسعة النطاق، حيث دمرت المنازل والطرق والجسور جراء تراكم الطين والأنقاض.
وإلى جانب السكان المحليين، تضرر أيضا زوار المعابد والسائحون الذين وفدوا لزيارة المعابد الهندوسية التى تشتهر بها الولاية، أو التمتع بجمال الطبيعة فى منطقة الهيمالايا.
وأفاد المتحدث باسم الجيش البريجادير أوما ماهيشوار، بأن عمليات الإجلاء الجوى استؤنفت بعد توقف الأمطار الغزيرة ليلا، وذلك للوصول إلى أكثر من ستة آلاف شخص تقطعت بهم السبل قرب مزار بادريناث الدينى.
وقال مسئول فى وحدة إدارة الكوارث بالولاية، إن بادريناث من بين آخر مناطق لا يزال بها أشخاص عالقين، ولكنه أشار إلى أن هؤلاء الأشخاص لا يواجهون خطرا داهما نظرا لأنهم فى مخيمات إغاثة بها أغذية ومياه.
وذكرت شبكة تليفزيون نيودلهى (إن.دى.تى.فى) أنه من المقرر أن تبدأ غدا الأربعاء، عمليات حرق جثامين من هلكوا فى المناطق الأسوأ تضررا من الفيضانات حول معبد بلدة كيدارناث.
وتراكم الكثير من الجثث قرب معبد كيدارناث وبدأت تتحلل، ما أثار مخاوف من تفشى الأمراض. وجرى تصوير الجثث وأخذ عينات من الحمض النووى (دى.إن.إيه) لها لتتمكن الأسر من التعرف عليها فيما بعد.
كانت الأمطار الموسمية التى بدأت مبكرا عن موعدها هذا العام، والتى يعتقد أنها الأسوأ فى المنطقة خلال أكثر من 80 عاما، قد أودت بحياة 680 شخصا.
وقال وزير الداخلية الهندى سوشيل كومار شيندى إن حصيلة الوفيات من المرجح أن تتجاوز ألف شخص بعد إزالة الأنقاض، وأفاد مسئولون بأنه جرى إنقاذ 97 ألف شخص حتى الآن.
الحرق الجماعى لجثث ضحايا الفيضانات فى الهند واستمرار جهود الإغاثة
الثلاثاء، 25 يونيو 2013 12:28 م