الشريف والخشاب وهنيدى أشهر زبائنه..

"رسام الرمال" ترك كشكه بالقلعة وجلس على الرصيف لأنه قريب من رجل الزبون

الأحد، 23 يونيو 2013 05:29 م
"رسام الرمال" ترك كشكه بالقلعة وجلس على الرصيف لأنه قريب من رجل الزبون محسن رمضان "رسام الرمال"
كتبت رحمة ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت مجموعة من الأشجار الظليلة يجلس رسام الرمال "محسن رمضان" بطربوشه الأحمر على الرصيف المجاور لبوابة صلاح سالم فى قلعة محمد على، وقنانيه الزجاجية المحشوة بالرمال الملونة مصطفة حوله منذ 30 عاماً قضاها على الرصيف ليسترزق.

حين يرى الوفود قادمة لزيارة القلعة يرتفع صوته بالنداء "اكتب اسمك على الرمل، برسم شجرة، برسم نخلة، برسم جمل بـ15 جنيه بس"، وفى سرعة ومهارة ينجز عمله، لا تستغرق منه القنينة سوى 15 دقيقة، يقتل خلالها الزبائن وقت الانتظار بأخذ الصور بالطرابيش الحمراء التى تزين رصيفه، "الزبائن بتفرح بالطرابيش عشان أثرية وتتصور بها وأنا بحفر لهم أساميهم" يقولها ويداه وعيناه لا تترك القنينة التى يعمل عليها.

بسلك رفيع وقمع ورمال ملونة حفر ورسم وكتب بالرمال داخل القنانى الزجاجية رسومات وأسماء لآلاف من المصريين والأجانب لكن أغلب زبائنه من بعد الثورة اقتصروا على المصريين، "مبقاش فيه سياح" كما يقولها متحسراً على أيام العز، حين كان يحفر فى الرمال أسماء المشاهير داخل مصر وخارجها، مشيراً بفخر إلى أن الفنان عمر الشريف والفنانة سمية الخشاب والفنان محمد هنيدى والفنان أبو بكر عزت هم أشهر زبائنه وجميعهم طلبوا منه أن يكتب لهم أسماءهم بالرمال حين جاءوا لزيارة القلعة.

يحضر "صاحب الـ45 عاماً" الرمال من جبل المقطم المجاور ويصنع منها مهرجانا من الألوان (أحمر- أخضر- برتقالى- أزرق.. إلخ) عن طريق الأصباغ، ويشترى القنانى الفارغة من مسطرد ثم يذهب إلى مكانه الظليل على الرصيف أمام بوابة صلاح سالم، تاركا كشكه المؤجر الموجود داخل أسوار القلعة لأنه "بعيد عن رجل الزبون"، متذكراً أيام عمله الأولى حين كانوا يقفون بطاولات صغيرة أمام البوابات الرئيسية للقلعة وكان "الخير كتير" قبل أن تنقلهم الدولة إلى الأكشاك البعيدة عن أقدام الزوار بإيجار 300 جنيه فى الشهر، انخفض إلى 150 جنيها بعد الثورة لغياب السياحة، ويشكو الآن من اعتزامها عرض أكشاكهم للبيع بنظام المزادات، مؤكداً "لو أخدوا الكشك أنا حاجز مكانى هنا على الرصيف".

ويسترسل فى ذكرياته عائدا إلى المرة الأولى التى ذهب فيها إلى القلعة حين كان طفلاً وتستهويه المزارات الموجودة بداخلها وعمل مع أصحابها حتى تعلم من أحدهم الكتابة على الرمال وكان بدوره قد تعلمها من الأردن بينما الرسم داخل الرمال فيقول عنه "رمضان": "الإنجليز علموا المصريين فى خان الخليلى الرسم بالرمال لكن الكتابة بالرمل أخدناها من الأردن".

















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة