ألقى سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، بيان الحزب الخاص بمشاركته فى مظاهرات 30 يونيه، وعمل شبابه على جمع استمارات سحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وذلك خلال المؤتمر الصحفى المنعقد ظهر اليوم الأحد، بمقر الحزب لإعلان أعداد استمارات "تمرد"، التى جمعها.
جاء نص البيان:
"يوجه المكتب السياسى لحزب التجمع، كل التحية والتقدير لشباب حملة تمرد، لأنهم فتحوا بحملتهم باباً واسعاً للفعل الثورى الشعبى الجديد، بفكرتهم المبتكرة الداعية لجمع توقيعات المواطنين على استمارات تمرد، وبطرحهم لفكرة جمع توقيعات الراغبين فى سحب الثقة من مرسى، ولأنهم أعطوا للفعل السياسى والثورى الرافض للفاشية الإخوانية بعداً جماهيرياً وشعبياً، بانخراط الآلاف من الشباب فى عملية جمع توقيعات المواطنين من مدن وقرى ونجوع محافظات مصر، وانخراط ملايين المواطنين من كافة الفئات والطبقات الشعبية فى التوقيع على استمارات سحب الثقة من محمد مرسى، والتباهى بتمردهم المعلن على حكم الإخوان.
وقد حافظت حملة تمرد على الطابع الثورى لحملة جمع التوقيعات الشعبية بدعوتها للخروج فى 30 يونيو 2013، ذكرى مرور عام على انتخاب الرئيس الإخوانى، للتعبير السلمى عن رفض الجماهير الثورى لاستمرار مرسى فى موقعه، وانتهجت حملة تمرد فى الحالتين – حالة جمع توقيعات سحب الثقة، وحالة الدعوة للانتفاض والتظاهر والرفض – نهجاً ديمقراطيا لا يصمد معه أى تشويه فاشى من رجال الأهل والعشيرة الإخوانية وحلفائهم الأقربين.
وتابع: لذلك لم تستجب الهيئات المركزية والإقليمية لحزب التجمع لهذه الدعوة فقط، بل أدركت مبكراً وقدرت الأبعاد الشعبية والثورية لهذه الحملة، وقررت انخراط الحزب أعضاء وقيادات فى هذه الحملة الثورية والشعبية، وفتح مقرات التجمع أمام نشاطها ونشطائها، والمساهمة بطبع وتصوير مئات الآلاف من استمارات تمرد، والمساهمة فى عملية جمع التوقيعات، وجمع الاستمارات الموقعة من المواطنين، فضلاً عن إعلان التجمع لموقفه السياسى الداعم للحملة والمتبنى لفكرتها وأهدافها والمشارك فى فعالياتها.
وأضاف: أن المكتب السياسى إذ يكرر إعلان تقديره لحملة تمرد وأبعادها الثورية والشعبية، يضع هذه الحملة فى سياق الأزمة السياسية والثورية التى تمر بها مصر، بعد أن أسفرت الموجة الأولى لثورة 25 يناير لأسباب متنوعة عن سيطرة الثورة المضادة على السلطة فى مصر، ووصول مرشح جماعة الإخوان إلى مقعد الرئاسة، وذهابه والجماعة فى خطوات متسارعة ومتعجلة لتنفيذ خطة التمكين بأخونة الدولة وأجهزتها والسيطرة على المقدرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد، الأمر الذى فجر العديد من المشاكل والصراعات والتناقضات بين العديد من الفئات الاجتماعية والشعبية، والعديد من الصراعات بين سلطات الدولة وأجهزتها، بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية، والأخيرة والسلطة التشريعية، ومؤسسة الرئاسة والمحكمة الدستورية العليا وأجهزة النيابة والقضاء وأجهزة الثقافة والإعلام، وظهر الطابع الفاشى لحكم محمد مرسى والإخوان مهددا الطابع الوطنى المدنى للمجتمع والدولة، معادياً ومعتدياً على الفئات الواسعة والمتنوعة المكونة للنسيج الاجتماعى والثقافى للبلاد، من الفئات الشعبية والعمالية والفلاحية والحرفية والمهنية والعلمية والإعلامية والثقافية وفئات الطبقة الوسطى.
واستطرد: لذلك فإن حزب التجمع لا ينظر لحملة تمرد بدعوتها وتوجهاتها الثورية والشعبية، بجمعها لاستمارات تمرد، بدعوتها للخروج والتمرد فى 30 يونيه، لا باعتبارها مجرد دعوة لجمع استمارات سحب الثقة من محمد مرسى، ولا باعتبارها مجرد دعوة لتظاهرات 30 يونيه، بل باعتبارها دعوة لإنقاذ مصر من حكم الفاشية، ودعوة لموجة ثورية جديدة تستهدف استعادة الثورة وتحقيق أهدافها فى العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.
واختتم البيان بجملة "نعم لحملة تمرد.. نعم لموجة ثورية جديدة فى 30 يونيه.. لا لحكم الفاشية الإخوانية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة