"أم الثوار": سوف أنزل فى 30 يونيو لإسقاط النظام

امرأة المستحيل هى الحاجة صباح فوزى والشهيرة بين أبناء ثورة 25 يناير بأم الثوار،أو "أم الميدان" لم تخش يومًا ضابط قوات خاصة ولا عسكرى أمن مركزى ولا حتى من "اللحية والجلباب".

خل، كمامة، سوائل غازية، هذه هى مكونات حقيبة الحاجة صباح عند نزولها إلى أية تظاهرات، تحسبا لأى هجوم بل أحيانا تتحول إلى خبيرة إستراتيجية بعمليات الكر والفر إذا حكت الظروف، فهى مثال حى لمقولة "الثورة أنثى".

وتقول الحاجة صباح لـ"اليوم السابع" إنها لم تولد وسط عائلة ثورية تؤمن بالحريات، إنما على النقيض تماما فهى ولدت فى الصعيد وتربت على قهر الفتيات، مما دفعها إلى الثورة على كل شىء حتى على المجتمع الصعيدى نفسه، فانتقلت إلى القاهرة وتزوجت وأنجبت طفلان.

أما عن مشوارها مع السياسة والتظاهرات، فقد بدأ منذ إصدار النظام السابق إلى قانون الإيجار الجديد فى ظل حكومة عاطف عبيد وعدم توريث شقق الإيجار القديم وانتهاء مدة الإيجار بعد 59 سنة، مما جعلها تتعرض إلى الطرد من شقتها، وبدأت فى النقمة على هذا النظام الظالم، فالإنسان الذى يتجرد من حق أصيل له، دائما ما يرفض الظلم ويحاربه على حد قولها.

وتتابع،"نزلت يوم 26 يناير علشان أعرف اللى التلفزيون قاله على الأولاد اللى هناك صح ولا غلط، وإية حكاية كنتاكى".

الحاجة صباح رأت الحقيقة بعينها وانضمت إلى صفوف الثوار ومنذ ذلك اليوم وهى تشارك فى أى تظاهرات أو وقفات احتجاجية عاصرت أحداث محمد محمود، والعباسية والاتحادية، وصولا إلى اعتصام المثقفين بوزارة الثقافة.

لم تنل الحاجة صباح قسط كبير من التعليم، لكنها على دراية كبيرة ووعى بكل الأحداث، وتستخدم تويتر وفيس بوك حتى تتواصل مع أولادها الثورين ولتكون على علم بكافة الحركات والأحداث السياسة.

أما عن حياتها الأسرية، فهى لا تمثل أى عائق لها على الإطلاق فزوجها ثورى حتى النخاع، ومن مصابى الثورة أصيب بطلق خرطوش أثناء أحداث محمد محمود، حتى أولادها على الرغم من صغر سنهم إلا أنهم مشاركون فى حملة تمرد.

وتقول الحاجة صباح إنها أم الميدان ولكن تنوى أن تكون أم الاتحادية، فهى مشاركة يوم 30 يونيو، وتؤكد تفاؤلها قائلة ،أكاد أثق بأننا سنسقط النظام هذه المرة أيضا، فأنا أرى نفس روح ثورة يناير، وكأنها تبث من جديد، نفس الظلم نفس التصدى والحماس وإن شاء الله نفس النتيجة.