تعيش الأسرة، وخصوصاً الأطفال ظروف نفسية قاسية وقت طلاق والديهم، فمنهم من يعيش مع الأم أو ينتقل للعيش مع الأب، وقد أظهرت الأبحاث والمسوح الاجتماعية أن أكثر من نصف أبناء المطلقات محرومون من رؤية آبائهم، ومما يزيد الأمر تعقيداً أن حوالى 50% من أولاد المطلقات أقل من سن العاشرة، وهى مرحلة تربوية حرجة فى تكوين الطفل ويحتاج إلى الأب والأم حتى لو كانا منفصلين.
وتقدم الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس، ست نصائح مهمة لتقديم الدعم النفسى للأطفال حتى سن العاشرة وقت انفصال وطلاق الوالدين، وحتى تمر هذه المرحلة بأمان ودون تأثير سيئ على الأطفال لابد من اتباع الآتى:
1- تجنبى الكذب على الطفل وإيهامه أن والده مسافر أو انتقل إلى المعيشة مع والدته لأنها مريضة، لأن الطفل مهما كان سنه يدرك ماذا يجرى وماذا تحاولين إخفاءه عنه، فالطفل يحتاج إلى الصراحة والوضوح، ولا تحملى أمام الأطفال زوجك السابق مسئولية الطلاق.
2- أكدى لطفلك أنه ليس سبباً أطلاقاً فى الطلاق وهذه مشكلة بينها وبين والده ولن تؤثر عليه فى علاقته بوالده وعليه الاطمئنان لذلك.
3- ساعدى طفلك على توجيه الأسئلة التى تدور فى مخيلته مهما كانت ولا تقاطعيه وشجعيه على البوح بمخاوفه وطمئنيه واعلمى أن الغضب والحزن شعوران طبيعيان، فاقبلى مشاعره وساعديه على الإفصاح عنها.
4- احترمى رغبة فى أنه لا يرغب أن يبوح بهذا الوضع أمام زملائه بالمدرسة إلى أن يتعود على الوضع الاجتماعى الجديد.
5- اشرحى لطفلك أن حياته كما هى من حيث الأكل والمدرسة وأنك لن تتخلى عنه وعليكى أن تشرحى بهدوء كيف تكون اللقاءات بينه ووالده ومواعيدها ومكانها.
6- لا تحاولى جذب ابنك إلى ناحيتك أو تشعريه بأنك ضحية لأن ذلك يؤذيه، والمهم للتنشئة الجيدة هو الشعور بالحب والعدل لأن مخاوف طفلك تجعله يبتعد عن الأطفال أو تجعله يصاب بفرط الحركة وكثير من التشتت.
7- يجب الالتزام التام بمواعيد زيارات طفلك فالالتزام والحرص على مقابلة الطفل ضرورة، وإذا لم يوفق أى الوالدين بالمواعيد يجب الاعتذار للطفل وتحديد ميعاد فى أقرب فرصة، فيجب أن نبتعد عن الشعور بالإهمال العاطفى.
الدكتورة هبة عيسوى تقدم 7 خطوات تساعد فى المساندة النفسية للأبناء وقت الطلاق
الجمعة، 21 يونيو 2013 12:12 م
الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة