علماء أمريكيون: فيروس "كورونا" قد يكون أشد فتكا من "سارس"

الخميس، 20 يونيو 2013 11:49 ص
علماء أمريكيون: فيروس "كورونا" قد يكون أشد فتكا من "سارس" صورة ارشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن فيروس "كورونا" المسئول عن تفشى أمراض الجهاز التنفسى فى منطقة الشرق الأوسط ربما يكون أكثر فتكاً من فيروس سارس، وفقاً لفريق من المتخصصين فى الأمراض المعدية، والذى درس مؤخراً عدداً من الحالات فى السعودية.

ومن بين 23 حالة فى إبريل الماضى، توفى 15 شخصاً، وهو معدل وفيات مرتفع للغاية يصل إلى نسبة 65%، وفقاً لتريش بيرل المتخصصة فى الأوبئة بمؤسسة جونز هوبكنز الطبية الأمريكية، وعضو الفريق الذى قام بتحليل انتشار الفيروس فى أربع مستشفيات سعودية.

ويشير خبراء الأمراض المعدية الذين نشروا تائجهم فى مجلة "الطب" Medicine البريطانية إلى أن العدوى تنتقل من اتصال شخص بشخص، وتمثل تهديداً خطيراً بشكل خاص، لأنه من السهل انتقاله فى المستشفات.

ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن معدل الوفيات من فيروس كورونا أو المعروف باسم متلامة الشرق الأوسط التنفسية "MERS- CoV"، هى 59%. ومن المتوقع أن يرتفع العدل مع تطور وسائل انتقال العدوى.

وأغلب الإصابات بهذا الفيروس كانت فى السعودية، ولم يتم الإبلاغ عن أى حالات فى الولايات المتحدة، إلا أن مجموعات صغير من العدوى ظهرت أيضا فى بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وتونس.

ومنذ الظهور الأول للمرض فى إبريل 2012، بحالتى وفاة فى الأردن، أصيب 64 شخصاً بالفيروس، وتوفى 38 شخص حول العالم، ويأتى الفيروس من نفس عائلة فيروس سارس الذى قتل 800 شخص حول العالم فى عام 2003.

وأوضحت الصحيفة أن كلا الفيروسين لهما شكل متميز عند فحصهما تحت المجهر، ويستهدفان عادة الجها التنفسى، ويبدأ فيروس "ميرس"، مثل سارس، بحمى وسعال خفيف يتطور فى نهاية المطاف إلى التهاب رئوى.

وتوضح "بيرل" إن فيروس كورونا لا يبدو فى البداية خارج عن المألوف مقارنة بأنواع التهاب الجهاز التنفسى الأخرى الأقل خطورة، إلا أن الاطباء يجب أن يبدأوا فى الحذر من عدم الاهتمام بتاريخ السفر الخاص بالمريض، بما أن كل الحالات التى تم رصدها مرتبطة جميعا بالسعودية وقطر والأردن والإمارات.

وضع فريق المتخصصين خريطة للمسار المحتمل للعدوى التى امتدت عبر أربع مستشفيات سعودية فيما لا يزيد عن شهر، وأشار العلماء المتخصصون إلى أن المرضى الذين تمركزوا فى نفس غرفة المستشفى أو ربما تم الاهتمام بهم من قبل نفس الممرضة، كانوا معرضين للفيروس. ومن بين 23 إصابة، مثّل مرض المستشفيات أغلبية الحالات، إلا أن الفيروس انتقل ايضا لأفراد العائلة وفريق العمل بالمستشفى.

أما عن فترة حضانة الفيروس، أى الفترة بين التعرض للفيروس وتطور الأعراض، كانت مشابهة لفيروس سارسن خمسة أيام، وخلال هذه لفترة، ربما تكون العدوى محتملة، حسبما يحذر الباحثون.

ورغم الخطر الذى ينذر به معدل الوفيات المرتفع، إلا أن بيرل تقول إنه التفشى يسبب معدل وفيات مرتفعة فى البداية، إلا أنه يتم حدوث انخفاض بمرور الوقت مع تحديد الأطباء للمرضى الذين يعانون من حالات أخف من المرض.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة