لو عندك عربية قديمة فأنت صاحب محل..

"الفرشة الملاكى" أحدث تقاليع "البيزنس" على أرصفة "طلعت حرب"

الخميس، 20 يونيو 2013 12:09 ص
"الفرشة الملاكى" أحدث تقاليع "البيزنس" على أرصفة "طلعت حرب" صورة أرشيفية
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمحاذاة الرصيف التى أضاءت من خلفه لافتة "جروبى" بميدان "طلعت حرب" ركن سيارته وترك نوافذها مفتوحة قبل أن يخرج الأكياس الضخمة التى عبأها بأشكال وألوان من التيشرتات، وقف لرصها فوق السيارة التى اختفى بالكامل تحت الشماعات، الباب الخلفى للسيارة "الفايت ماركة 128" تركه "إبراهيم فتحى" أحد الواقفين خلف "الفرشات الملاكى" على السيارات فى وسط البلد، مفتوحاً "ككابينة للقياس" كما أعلن على مؤخرة السيارة الملاكى التى حولها "لفرشة" بدلاً من "ركنتها على الفاضى" على حد تعبيره، على امتداد الشارع المزدحم انتشرت "الفرشات الملاكى" على السيارات ذات الموديلات العتيقة كأحدث تقاليع "السبوبة" على أرصفة "طلعت حرب".

السيارة التى ربما لا تثير اندهاشاً من وجودها كفرشة لا يعرف المارة القصة التى تختفى ورائها كأحدث تقاليع "البيزنس" ليست مجرد فرشة تتناثر فوقها قطع الملابس التى يقف البائع للنداء عليها، قصتها تبدأ عندما يقرر صاحبها الاستفادة منها بدلاً من بيعها أو تحويلها إلى سيارة أجرة، تبدأ بعدها رحلة البحث عن بائع متجول أو ربما "عاطل عن العمل" يدفع الإيجار لصاحب السيارة ويقف بها فى المكان الذى يختاره، غالباً ما تجدها سيارة صغيرة "128"، أو ماركة أخرى تعود لنفس الزمن، تقف بجوار أحد الأرصفة وقد استقرت غير معلنة عن الحركة من مكانها، أبوابها الخلفية يستخدمها من وقف للبيع ككابينة للقياس"لجر رجل الزبون"، "جرب التيشرت عليك وخد فكرة" هو النداء الذى تتعالى به أصواتهم للتمييز بين "الفرشة الملاكى" عن غيرها من الفرشات.
خلف سيارته وقف "إبراهيم فتحى" واحد من أصحاب تقليعة "الفرشة الملاكى" منهمكاً فى رص بضاعته بمجرد غروب الشمس أمام "مقهى جروبى"، مد يده داخل الزجاج الأمامى للسيارة ليخفض صوت المذياع الذى تركه مفتوحاً قبل أن يتحدث عن فرشته ذات الأوراق الرسمية التى تخصه منذ أعوام مضت، "فكرت أبيعها لاقيتها مش هتجيبلى المكسب اللى بكسبه منها" هكذا بدأ "إبراهيم" حديثه عن فرشته الخاصة أما عن تقليع "الفرشة الملاكى" التى انتشرت حوله يقول "إبراهيم": العربية دى بقت مشروعا ما يعرفوش غير اللى واقفين هنا فى السوق، أى حد عنده عربية قديمة بدل ما يبيعها بيأجرها فرشة، ويكسب من وراها، أو يقف هو عليها زى حلاتى" هكذا يحكى تفاصيل المشروع الذى أصبحت له قوانينه بين عالم "الباعة"، يجب أن تمتلك البضاعة وتدفع الإيجار وتختار المكان المناسب لركن السيارة وإخفاؤها خلف بضاعتك بحرفة.

أما عن ما يميز "الملاكى" عن الفرشة "العادية" يقول "إبراهيم": العربية أنضف، عندك كاسيت ممكن تشغله، وكابينة ورا للى عايز يقيس، دا غير شكلها اللى بيشد الزبون"، وعن بضاعته يقول "إبراهيم": أنا بشتغل فى محلات هدوم كبيرة، وبعمل التيشرتات الأصلى وبعلقها هنا على العربية، دى أحسن من 100 محل، وكفاية أنها بتدخل رزق، أنا لو عندى بى أم هقف بيها فرشة، على الأقل تجيب مصاريفها"..





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة