أكد هانى رسلان، خبير الشئون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أن أزمة المياه مع إثيوبيا قديمة وجديدة، مشيراً إلى أن سد الحدود الذى أقيم فى إثيوبيا منذ فترة كان لا يشكل خطورة على مصر حتى على المدى الطويل خاصة أنه كان يحتجز 14 مليار متر مكعب.
وقال هانى رسلان خلال ندوة نقابة الأطباء، اليوم، حول خطورة سد النهضة على حصة مصر من المياه، والتى عقدت تحت عنوان سد النهضة بين التهويل والتهوين، إن إثيوبيا لديها مخطط لبناء 5 سدود أخرى بسعة تخزينية لــ 200 مليار متر مكعب وأضاف أن سد النهضة سعته التخزينية 74 مليار متر مكعب من المياه.
وأشار إلى أن اللجنة الثلاثية تمثل مناورة سياسية من جانب إثيوبيا لكسب الوقت للاستمرار فى بناء السد، مشيراً إلى أن إثيوبيا تتعامل بأسلوب الاستخفاف وتسعى إلى سياسة فرض الواقع، مطالبا الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية باتخاذ إجراءات حازمة للحد من خطورة بناء السدود على النيل الأزرق فى دول المنبع، مشيراً إلى أن بناء السدود يعرض مصر لخطورة وأزمة مائية بسبب جفاف بحيرة ناصر جراء نقص المياه.
وأضاف رغبة إثيوبيا فى مد نفوذها فى القرن الإفريقى ورغبتها فى تغيير الواقع فى القرن الإفريقى وموازين القوى المختلفة، مشيراً إلى أن سد النهضة يهدف إلى توليد من 45 :50 ألف ميجاوات وهو ما يعنى وجود 10 أضعاف الطاقة المستهلكة فى إثيوبيا بما يعين أن بناء السدود جاء ضمن لعبة سياسية لتغيير موازين القوى فى القرن الإفريقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة