الرصيف لم يعد لبيع الملابس فقط..

تُحف "الحامدون" الخشبية تنافس فوضى العاصمة

الأحد، 02 يونيو 2013 11:13 م
تُحف "الحامدون" الخشبية تنافس فوضى العاصمة بعض تحف "الحامدون"
كتب سيد بشير وإيناس كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على أحد أرصفة وسط القاهرة، يستوقفك شاب شارك حلم الثورة، وكان الفن غايته، ولكن مع ضيق الحالة المادية، وصعوبة الحصول على وظيفة مثله مثل باقى جيله، ورغم حصوله على مؤهل عال لا بأس به وهو دراسة إدارة الأعمال والتكنولوجيا؛ إلا أنه لجأ لاستثمار موهبته فى كسب العيش.

يقول أشرف رفعت أحد الشباب الذين قرروا استثمار موهبتهم وبيع بضاعتهم "فنهم" على أرصفة وسط العاصمة، "بدأ الفن يجذبنى فور تعرفى على أستاذى وأخى الكبير أيمن حمدون وهو فنان من أحد فنانى الشارع الصعاليك، والذى لم يدرس فى أى من أكاديميات الفنون، فهو فنان فطرى، موظف فى نادى الجزيرة والذى اقترح على إدارة النادى تحويل أشجاره الميتة إلى لوحات فنية وعلمنى العديد من الفنون بدأناها سويا بالتمثيل، مارسته معه أنا ومجموعتنا الحالية المكونة من 6 أفراد على خشبة مسرح الحديقة الثقافية بالسيدة زينب.

ويضيف أنه بعد نجاحنا وما لاقيناه من متاعب روتينية مع وزارة الثقافة تركناها وتجولنا بفننا فى العديد من المسارح الأخرى، وطورنا عروضنا وقدمنا مسرحيات خيال الظل الذى لم يكن الكثيرون يتذكرونه أو يعرفونه، وبعد انتشار فرق الآندر جراوند "فرق الشارع" واختلاف ما نقدمه عنهم قام استاذنا بتعليمنا الحفر على الخشب والمشغولات الخشبية، ومنذ وقت قريب قررنا أن نجعله مهنتنا لكسب العيش، واتفقنا ألا نشارك فى المعارض الفنية أو تأجير محل لعرض وبيع منتجاتنا فيه.

ويكمل رفعت أنهم قرروا أن تتحول غرفة كل منهم إلى ورشة صغيرة للعمل، "وبدأت أنا بحكم سكنى بالقرب من ريش كافية والميدان بالنزول إلى الشارع وعرض عملى أو "لوحاتى" كما يسميها متابعو عملى، كما اتفقنا أنا وأصدقائى بعدما أصبحنا نتقن هذا الفن، أن يقوم كل منا بعرض أعماله فى منطقته فكل منا يسكن فى منطقة لابد أن يعرض منتجاته بها وقريبا ستجد لنا فروعا أخرى فى أكتوبر والزمالك والسيدة زينب.

وعن الأسعار يكمل أشرف أن سعر القطعة يختلف حسب نوعها سواء كانت "غائر" محفورة أو بارزة، ولكن فى العموم تبدأ الأسعار من 25 جنيها مصريا، وجزء كبير من السعر خاضع لتقييم المشترى، ومن أكثر المعروضات مبيعا النسر المصرى الموجود على العلم، والآيات القرآنية والتى تدل على أن هذا الشعب مازال متدينا.

ويكمل "أدواتى صغيرة وبسيطة، خشب أيا كان نوعه "أم دى إف، أو الأرو، أو الزان، او الحُبَيْبِى أو غيرها"، وإزميلا صغيرا، وأقلاما رصاص، "دقماق" شاكوشا خشبيا، وصنفرة، وتصميما قد يكون من الإنترنت ولكن تم تطويره أو من خيال مجموعتنا، ويبدأ العمل الذى يرسم البسمة على وجوهنا فور انتهائه"، وينهى أشرف حديثه بأن سعادته تزداد حين يجتمع هو وعادل وإسلام وأيمن حمدون وباقى المجموعة فى أحد المقاهى لمناقشة كيف يسير عمل كل منهم وكذلك دراستهم حتى إنهم أطلقوا على أنفسهم اسم "الحامدون" تيمنا بشيخهم فى المهنة.











































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة