عقد المكتب السياسى لحزب مصر القوية لقاء وديا، أمس، مع عدد من الصحفيين وممثلى وسائل الإعلام للتعارف مع أعضاء المكتب السياسى بحضور د.ماجد الجندى، القائم بأعمال رئيس الحزب، ومحمد الشهاوى، مسئول لجنة العلاقات الخارجية وأحمد إمام ومحمد عثمان عضوى المكتب السياسى.
وقال د.ماجد الجندى، القائم بأعمال رئيس حزب مصر القوية، "نحن لا نسحب الوطنية ولا نصادر على أحد ولكننا نتحرك فى مربع خاص بنا والقول بأنه مربع رمادى غير صحيح بالمرة فالشعب سحب الثقة من الرئيس وحكومته التى أعطاها له عشية الانتخابات ولم يقدم الاعتراف الكامل بالمعارضة وفى هذا المربع يقف حزبنا مع الإنسان المصرى".
وأضاف الجندى، فى ندوة لأعضاء المكتب السياسى بحزب مصر القوية، أن حرية الإعلام قد تبدو بشكل مبسط تهم الدول النامية أكثر من الدول المتقدمة لأن لها دور فيصلى فى كل مناحى الحياة، فجيلى عاش الإعلام الأحادى الذى تربى على التليفزيون والإذاعة والجريدة الواحدة.
وأكد الجندى، أنهم يثمنون حرية الإعلام والمصداقية التى تبدأ وتنتهى بها دورة حياة الإعلامى لأنها تعنى قراء ومشاهدين أكثر وإعلانات أكثر فتعنى مصداقية أكثر وهى مفتاح المرور فى العمل الإعلامى.
وأوضح الجندى أن تواجد الحزب الإعلامى قليل لأننا ندقق فى بياناتنا الصحفية بسبب الجدية ولا نريد أن نترك المعادلة بهذا الشكل، ونعمل على تطوير آلية تسمح لنا بحضور إعلامى أكثر دون الإخلال بمبدأ التدقيق.
وقال الجندى إن تعريف حزب مصر القوية على أنه حزب إسلامى وسطى غير صحيح أو متداول داخل المكتب السياسى أو صفوف الحزب، مؤكدا أن الأيديولوجية فى الحزب تتمثل فى انحيازاتنا تجاه العدالة الاجتماعية واستقلال القرار الوطنى.
من جانبه قال أحمد إمام، عضو المكتب السياسى لحزب مصر القوية ردا على أسئلة الصحفيين، إن التواصل مع حزب الحرية والعدالة الحزب الحاكم الآن غير مجدٍ، ولكن هناك بعض الأحزاب التى يوجد معها اختلاف فكرى إلا أنه يمكن التنسيق معها.
وأضاف إمام، "نحن نتواصل مع بقية الأحزاب ونجلس مع الجميع وننسق مع جميع الأحزاب الآن، ومنها التيار المصرى الذى لم يتم تحديد الموقف حتى الآن بشأنه إذا كان سيستمر التنسيق أم أنه سيتطور لاندماج".
وأكد إمام أن فكرة اندماج "مصر القوية" مع أى أحزاب أخرى خلال الفترة الحالية غير مطروحة داخل الحزب بالمرة، لأننا نبنى قدراتنا للتعامل مع الموضوع.
وأوضح إمام أن مرجعيتهم إسلامية كبقية الأحزاب التى تحترم الشريعة ولكن ترجمتها تكون بالعمل وليس بالشعارات، مضيفا "نحن ضد تأميم الأفراد والآراء، أفرادنا لهم الحرية فى اتخاذ القرارات، وامتناعنا عن التعليق عن بعض الأحداث لأننا لا نشارك فيها وهى خارج انحيازاتنا ونسعى لخلق طريق ثالث بعيدا عن الاستقطاب ومن هذا المنطلق تركنا لأعضائنا حرية المشاركة فى "تمرد".
وأشار إمام إلى أن استطلاع الآراء فى الحزب إحدى وسائل اتخاذ القرار وليس الوسيلة الوحيدة وهو وسيلة مساعدة غير ملزمة للمكتب السياسى المنتخب، مشيرا إلى أن 93% من هياكل الحزب بالمحافظات مكتملة وأنهم يستهدفون تغطية 300 مركز وأمانة والوصول للشياخات وتغطية 20% منها لأننا لن نستطيع الحفاظ على 4 ملايين صوت إلا إذا كنا فى الشارع.
وأكد إمام أن الصراع بالنسبة لهم ليس صراعا بين ما هو مدنى وما هو إسلامى ولكن صراع بين ما هو وطنى وما هو غير وطنى ومن سيدعى ويرفع شعار الإسلام هو من سيكسب، ونحن مرجعيتنا إسلامية كبقية الأحزاب التى تحترم الشريعة ولكن ترجمتها تكون بالعمل وليس بالشعارات.
وعن الاستقالات داخل الحزب قال إمام "كلنا جد على ممارسة الحياة السياسية فى مصر والطبيعى أن يحصل نوع من الفرز وهو صحى ويكتل الحزب ويقويه بشكل أفضل ومن اختلف معنا وتركنا مفيد لأنه قد يجد نفسه فى مكان أقرب لفكره، ونحترم كل الناس خاصة من اختلفوا معنا".
وعن منح الدستورية حق التصويت للجيش قال إمام "الجيش جزء من مؤسسات الدولة وابتعاده عن الحياة السياسية شىء ضرورى ومشاركة الجيش فى التصويت بالانتخابات تمزق النسيج وتخرج الجيش للصراعات السياسية".
وأضاف إمام "نثمن أى خطوة لإبعاد الجيش عن الحياة السياسية وطالبنا بأن تعامل المشاريع الاقتصادية للجيش كما تتم معاملة المشاريع الاقتصادية الأخرى، مؤكدا ضرورة الحفاظ على النسيج الوطنى للجيش وإبعاده عن الصراعات السياسية".
وقال د.محمد الشهاوى، عضو المكتب السياسى، مسئول العلاقات الخارجية بالحزب، إن الحزب لديه قصورا فى التواصل مع الإعلام والجمهور وأن عليهم واجبات يجب أن يجتازوها خلال الفترة القادمة، مؤكدا أن الانفتاح على الآخر مسئولية لإتمام الثورة.
وأضاف الشهاوى، أن جزءا من مواقفنا قد يكون فى بعض الأحيان غض النظر عن هذه المواقف، ونجتهد أن تكون مواقفنا واضحة.
وقال مجدى سعد، القيادى بحزب مصر القوية، إن وجود أبو الفتوح على رأس الحزب نقطة قوة وضعف ولو اكتفى الحزب بالاعتماد على شعبية أبو الفتوح ستكون نقطة ضعف، ورغم اعتمادنا على شعبيته فنحن نسعى لنتحول من حزب شخصى إلى حزب مؤسسى وهو ما سنصل إليه خلال 6 شهور وقطعنا فيه شوطا كبيرا.
وأضاف سعد، فى ندوة لأعضاء المكتب السياسى للحزب، "نسعى لإعادة إنتاج نخبة جديدة من المجتمع المصرى من المرحلة السنية 30-50 سنة ونحن قادرون على ذلك.. أبو الفتوح لن يخلد وفى لحظة معينة لن يكون فى الحزب ومشروع أبو الفتوح قائم على تمكين الأجيال الشابة وهو الوعد الرئاسى الذى أطلقه وسيطبقه الحزب.
وأوضح سعد أن المؤتمر العام سيقام خلال 6 شهور وأن قرار أبو الفتوح بالتفرغ للعمل التنموى أمر شخصى لم يتم الاتفاق عليه حتى الآن.
وقال د.محمد عثمان، عضو المكتب السياسى، المتحدث باسم الحزب، إن الأحزاب مستمرة ومرتبطة بالزعامة وفكرة اختفاء الزعماء غير واردة التطبيق وهى فكرة أساسية لاستمرار الأحزاب، ووجود أبو الفتوح عمود فقرى للحزب وهو من أول يوم يريد أن يعطى الحزب للشباب ولكننا سنضغط عليه كى يتواجد فترة أكبر لتأسيس كيان حزبى قادر على منافسة السلطة الحالية.
وأكد عثمان أنهم مع تنظيم فاعليات مختلفة حتى 30-6 "ونحن متواصلون مع قوى مختلفة لإخراج الفاعلية بزخم فى الشارع وتنتقل من التحرير والاتحادية إلى كل ميادين مصر سواء لإسقاط شرعية الرئيس أو الضغط علية لتغيير سياسته".
وقال عثمان إن فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة خرجت من حزبنا بعد أحداث بورسعيد فى لقائنا مع حزب مصر الحرية وعمرو حمزاوى باتخاذ آلية للإسقاط فيها حراك فى الشارع بجانب الصندوق، وليس لدينا اعتراض على آليات حركة تمرد فى الضغط على الرئيس.
وأضاف عثمان أن "حملة تمرد إطارها سلمى شعبى للضغط على الرئيس، وإسقاط الرئيس لا يأتى بقرار أحزاب ولكن بزخم وحراك شعبى بالآلاف وتحرك حركة تمرد حراك إيجابى سلمى وهو مهم فى المرحلة الحالية ولكن رأينا أن وضع هذا التحرك فى إطار حزبى فهذا سيضعف يوم 30-6 ولا يقويه.
وقال سامح فريد أمين اللجان الداعمة بحزب مصر القوية، إن الحزب أطلق موقعا تجريبيا ينشر كل أخبار الحزب، وبصدد تدشين مركز اتصالات للحزب للجمهور من أجل نقل مشاكل المواطنين.
وأضاف فريد، فى لقاء للمكتب السياسى بالحزب مع الصحفيين ووسائل الإعلام، أن التواصل سيكون أكبر فى اللجنة الإعلامية وستكون هناك سرعة فى إصدار البيانات.
المكتب السياسى لـ"مصر القوية": نسعى للتواصل بشكل أفضل مع الإعلام.. ونرغب فى استمرار أبو الفتوح.. ونجهز لتظاهرات 30 يونيو.. تعريفنا بأننا حزب إسلامى وسطى غير صحيح.. والتواصل مع الإخوان غير مجدٍ
الأحد، 02 يونيو 2013 01:18 ص