كشفت مصادر مطلعة داخل جبهة الانقاذ الوطنى لـ"اليوم السابع" عن الاستقرار على يومى 25 و26 يونيو الجارى موعداً رسمياً لعقد المؤتمر العام الأول للجبهة، على أن تشهد الأيام القليلة القادمة الاستقرار على آليات التنظيم عن طريق مناقشة المكتب التنفيذى فى اجتماعه المقرر له غداً الاثنين، بمقر حزب المصريين الأحرار، بالإضافة إلى اللجان الفرعية التى تم تشكيلها خصيصاً من أجل عملية التنظيم.
وقالت المصادر، إن اجتماع المكتب التنفيذى للجبهة الذى عُقد الاثنين، الماضى شهد مناقشة العديد من الأمور المتعلقة بالمؤتمر العام، فى مقدمتها الشخصيات العامة التى سيتم توجيه الدعوة لها لحضوره، وتم طرح العديد من الأسماء بعيداً عن الأعضاء بالجبهة مثل المستشارة تهانى الجبالى والدكتور محمد غنيم والدكتور ضياء رشوان، بالإضافة إلى شخصيات أدبية وفنية وسياسية أخرى، سيتم مناقشتها والاستقرار على القائمة الأخيرة للمدعوين لحضور المؤتمر خلال الأيام القليلة القادمة.
وأكدت المصادر، أن المكتب التنفيذى رفض فكرة توجيه الدعوة لأى من الشخصيات السياسية والقيادية بجماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسيى حزب الحرية والعدالة من منطلق أن المؤتمر يُعقد لقوى سياسية معارضة للنظام الحالى ورافضه لسياساته منذ توليه المسئولية وتسعى لإسقاطه وإبعاده عن الحكم، إلا أنه طُرح ضرورة دعوة بعض القوى التى تنتمى لتيار الإسلام السياسى، خاصة رموز الدعوة السلفية التى شاركت الجبهة بعض مواقفها المعارضة لجماعة الإخوان المسلمين.
وأوضحت المصادر، أن العديد من اللجان الفرعية بالجبهة أعلنت عن حالة "الطوارئ" لمناقشة كيفية وآليات تنظيم المؤتمر العام، والخروج به فى صورة تليق بقوى سياسية تتصدر المعارضة للنظام الحالى وتسعى لطرح نفسها كبديل سياسى للنظام، حيث تم تشكيل لجنة "لوجيستية " لتحديد الأماكن التى ستستضيف فعاليات المؤتمر وآليات تنظيمه يشارك فيها أحزاب المصريين الأحرار والدستور والتيار الشعبى ومصر الحرية.
وأشارت المصادر إلى أن اللجنة تقوم بأعمالها بشكل "سرى" حرصاً على ألا تقوم جهات سيادية بإلغاء المؤتمر أو تغيير موعده، وأنها حريصة على أن تعمل فى سرية تامة حتى إعلانه فى وقت مناسب، خوفاً من تكرار الموقف الذى تعرض له التيار الشعبى فى خلال استعداده لعقد مؤتمر جماهيرى لإعلان تدشينه، حيث رفضت جهات سيادية تنظيمه فى عدد من الأماكن، كان فى مقدمتها قاعة المؤتمرات باستاد القاهرة مما اضطر قيادته لتنظيمه فى ميدان عابدين.
وأكد الدكتور وحيد عبد المجيد القيادى بجبهة الإنقاذ أن المؤتمر العام سيتم إجراؤه فى الأسبوع الأخير من شهر يونيو، موضحاً أنه سيكون عبارة عن ورش عمل ثم جلسة ختامية، كما أنه سيكون المشاركين أعضاءً من الجبهة ذوى الاختصاصات فى الأوراق المتعلقة بها وخبراء يتبنون نفس اتجاه الجبهة، ويمكن أن يساهموا فى إثراء أوراق الجبهة، مضيفاً لـ"اليوم السابع " أن الجلسة الختامية سيحضرها قيادات الجبهة وسيتم فيها تقديم توصيات من أجل الشعب والرأى العام وليس للجهات المعنية.
ومن جانبه قال الدكتور محمود العلايلى القيادى بالجبهة، إن الإنقاذ ستبدأ بعد المؤتمر العام فى عمل خطة للتحرك فى المحافظات لإلقاء وجهة نظر الجبهة فى مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وفيما يخص الطاقة والتعليم، مشيراً إلى أن الجبهة ستقدم خلال مؤتمراتها الجماهيرية حلول آنية للأزمات التى تواجه المواطن البسيط وحلول ممتدة الأجل.
وأوضح العلايلى أن المؤتمر العام للجبهة سيكون عبارة عن حلقات نقاشية حول مختلف القضايا، لكنه لم يحسم بعد الموقف من دعوة شخصيات عامة للمشاركة فى المؤتمر، مؤكداً أن لجان الجبهة تركز نشاطها الآن على الإعداد بشكل جيد لأوراق المؤتمر على أن يتم بعد ذلك.
"الإنقاذ" تعلن "الطوارئ" بعد تحديد 25 و26 يونيو لعقد مؤتمرها العام.. اجتماعات "سرية" خوفاً من تدخل الجهات السيادية لإلغائه.. ورفض توجيه الدعوة لـ"الإخوان".. ودراسة حضور السلفيين والشخصيات العامة
الأحد، 02 يونيو 2013 11:15 م