معهد واشنطن: حركة المحافظين "استفزازية" وتوقيتها مثير للقلق.. وتعيين عضو الجماعة الإسلامية محافظاً للأقصر يضر بالمصالح الأمريكية.. وعلى "إدارة أوباما" أن تنأى بنفسها عن الانخراط مع حكومة مرسى

الأربعاء، 19 يونيو 2013 11:32 ص
معهد واشنطن: حركة المحافظين "استفزازية" وتوقيتها مثير للقلق.. وتعيين عضو الجماعة الإسلامية محافظاً للأقصر يضر بالمصالح الأمريكية.. وعلى "إدارة أوباما" أن تنأى بنفسها عن الانخراط مع حكومة مرسى الرئيس محمد مرسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف معهد واشنطن الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى حركة المحافظين الجديدة التى تم الإعلان عنها قبل يومين من جانب الرئيس محمد مرسى بالاستفزازية، وتعبر عن تفضيله لتعزيز قاعدته بدلاً من انتهاج حوار حقيقى مع منتقديه.

وقال المعهد فى تقرير كتبه، إريك ترايجر، الخبير بالشئون المصرية، إنه على الرغم من تمتع مرسى بالسلطة القانونية لتعيين من يشاء، إلا أن توقيت الإعلان يهدد بتأجيج الوضع السياسى الداخلى الذى يزداد عنفاً، فضلا عن ذلك، فإن تعيين عضو من الجماعة الإسلامية محافظاً للأقصر يضر بالمصالح الأمريكية، لذلك يتعين على إدارة الرئيس باراك أوباما الرد على هذه الخطوات.

ورأى تقرير المركز الأمريكى أن تعيين عادل الخياط، عضو الجماعة الإسلامية محافظاً للأقصر يمثل تحولاً مثيراً للقلق ويفسح المجال أمام جماعة أكثر تطرفاً، وأشار إلى أن "الجماعة الإسلامية" منظمة مصنفة كجماعة متطرفة من قبل الولايات المتحدة، وكان الأقصر مشهداً لهجوم شائن وقع ضد مجموعة من السياح خارج معبد حتشبسوت عام 1997، وقٌتل فيه اثنين وستين شخصاً.

وأضاف ترايجر أن مرسى يعتبر الآن "الجماعة الإسلامية" عضواً رئيسياً من ائتلافه الحاكم، تشير إلى حدوث انحدار معادى فى السياسة المصرية، مشيرا إلى أن الجماعة الإسلامية تواصل المطالبة بتحرير زعيمها الروحى، الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن، الذى أدين فى عام 1995 لتشجيعه على شن هجمات كبيرة على أهداف مدنية أمريكية، ويقضى الآن الشيخ عبد الرحمن حكماً بالسجن مدى الحياة فى ولاية كارولينا الشمالية.

ولفت الباحث الأمريكى إلى أن الجماعة الإسلامية أيضا هى المحرض الرئيسى لمظاهرات 11 سبتمبر 2012، التى بلغت ذروتها فى الهجوم على السفارة الأمريكية فى القاهرة.

وأشار التقرير كذلك إلى ان توقيت التعيينات يدعو إلى القلق، فى ظل الدعوة إلى مظاهرات حاشدة ضد مرسى فى 30 يونيو الجارى فى الذكرى السنوية الأولى لتنصيب مرسى رئيساً للبلاد، ومن المحتمل حدوث مصادمات خاصة لو قام الإخوان والجماعة الإسلامية بحشد مؤيديهم للدفاع عن مرسى كما هو متوقع.

وخلص "ترايجر" فى النهاية إلى القول بأن إدارة أوباما سعت منذ فترة طويلة إلى تخفيف سياسات مرسى وسلوك الإخوان من خلال اتباعها الدبلوماسية الهادئة، ولكن تحركات القاهرة الأخيرة تشير إلى أن هذا النهج قد فشل.. لذا، يتعين على واشنطن أن تنأى بنفسها عن الانخراط مع حكومة مرسى عبر الإدلاء بتصريحات علنية قوية وعليها تشجيع الحلفاء الغربيين بأن يحذو حذوها.

وعلى الرغم من غير المرجح أن يسفر هذا النهج الأكثر حزماً عن حدوث تغييرات فورية بالنظر إلى التزام جماعة الإخوان المسلمين على ما يبدو بحكم مُحدَّد، إلا أن ذلك قد يخدم هدفين هامين.. أولاً، إن الانتقادات الأمريكية الحادة سوف تجبر القاهرة على إعادة التفكير فى تعيين أعضاء الجماعة الإسلامية فى المستقبل، لأن الإخوان لا مصلحة لديهم فى خلق أزمة مع واشنطن فى الوقت الذى تتصاعد فيه التحديات الداخلية.. وثانياً، أنه من خلال انتقاد تحركات مرسى بصورة علنية، يمكن لإدارة أوباما البدء بمكافحة الرأى السائد بصورة متزايدة فى مصر والذى مفاده أن واشنطن تدعم الإخوان إلى أقصى درجة. وحذر أنه بدون ذلك، فإن هذه التصورات قد تجعل الولايات المتحدة هدفا ثانوياً فى احتجاجات 30 يونيه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة