أثارت تصريحات السفيرة الأمريكية آن باترسون، خلال لقائها بعدد من منظمات المجتمع المدنى، أمس الثلاثاء، بمقر مركز ابن خلدون بالمقطم، غضب سياسيين وفنانين، حيث دارت تصريحاتها، عن عدم ترحيب أمريكا بعودة الجيش إلى المشهد السياسى، ودعمها إلى اختيار الشعب يوم 30 يونيو.
وعبر السياسيون والفنانون، عن غضبهم، بالتأكيد على امتلاك الشعب المصرى لإرادته وحريته فى الاختيار، وعدم ترحيبه بالوصاية الأمريكية على قراراته واختياراته، قائلين أن تصريحات السفيرة الأمريكية، وتدخلها فى الشئون الداخلية للبلاد تذكرنا بالمندوب السامى البريطانى فى عهد الاحتلال، وهو ما لن يقبله أبناء مصر الأحرار، مشددين على ضرورة التزام الإدارة الأمريكية الصمت حينما ينزل الشعب إلى الشارع لتقرير مصيره، موضحين أن أمريكا لم تستطع حماية مبارك يوم 25 يناير، وأنها لن تستطيع حماية الدكتور محمد مرسى أمام غضبه الشعب يوم 30 يونيه.
من جانبه، قال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، إن الشعب المصرى لا يقبل وصاية السفيرة الأمريكية، موجهاً حديثه لها قائلاً: "عليكى التزام الصمت حينما يتحدث الشعب يوم 30 يونيه".
وأضاف وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه ليس على السفيرة الأمريكية، أن توصى الشعب بما يجب أن يفعله يوم 30 يونيه، لأننا أحرار ونمتلك إرادتنا.
وأشار المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، إلى أن الشعب المصرى كله سينزل إلى مظاهرات 30 يونيه، رغم دعم أمريكا لعملائها فى قصر الاتحادية، لافتاً إلى أنه رغم دعم أمريكا للأنظمة الديكتاتورية المتعاقبة فى المنطقة العربية، بما فيها نظام مبارك إلا أنها لم تستطع حمايته من غضبة الشعب، ولن تستطيع حماية مرسى من غضب الشعب يوم 30.
فى السياق ذاته، قال الدكتور عبد الجليل مصطفى، القيادى بحزب الدستور، رئيس لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن تحركات السفيرة الأمريكية آن باترسون غير المرغوب فيها بمصر، يجسم عدم استقلال مصر فى تلك المرحلة الحاسمة من تاريخها.
أكد القيادى بحزب الدستور، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تدخل السفيرة الأمريكية فى الشئون الداخلية لمصر، يعيد إلى الأذهان ذكرى المندوب السامى فى عهد الاحتلال البريطانى لمصر.
وشدد رئيس لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ الوطنى، على أن الشعب المصرى يرفض تدخلات أمريكا فى الشئون الداخلية للبلاد، والذى يعد مساساً بالحرية التى تمثل أحد الأهداف التى يسعى إليها المصريين.
وأضاف مصطفى، أن تحركات السفيرة الأمريكية تؤدى إلى اكتساس النفوس أمام تلك الأمور البغيضة، دون أن "يشكمها" أحد من المسئولين، حسب تعبيره، مؤكداً أن النظام الحالى خاضع للهيمنة الأمريكية، شأنه فى ذلك شأن الرئيس المخلوع، بل أسوأ، حسب قوله.
يأتى هذا فيما، قال الفنان محمود قابيل، أن السفيرة الأمريكية آن باترسون، تعمل على تنفيذ مهمة واحدة فى مصر، وهى مساعدة الفصيل الذى لا ولاء له لمصر، ليحكموا البلاد، لافتاً إلى أن ذلك الفصيل هو جماعة الإخوان المسلمين.
وأكد قابيل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تدخلات السفيرة الأمريكية فى الشئون الداخلية لمصر، بداية لتكرار سيناريو خراب باكستان، والذى يهدف إلى تدمير مصر، وتفريق المصريين، بما يؤدى إلى تقسيم الشرق الأوسط، وذلك لخدمة المصالح الإسرائيلية.
تصريحات "باترسون" تثير غضب سياسيين وفنانين.. بهاء الدين: أمريكا لن تحمى "مرسى" من غضب الشعب يوم 30 يونيو.. مصطفى: تعيد للأذهان المندوب السامى.. قابيل: مهمتها تفريق المصريين
الأربعاء، 19 يونيو 2013 03:13 م