الإخوان: حتى الآن لم نطرح النزول فى 30 يونيه.. والداعون للمظاهرات لا يعرفون السيناريوهات التى سيقدمونها.. ولماذا يريدون الذهاب للاتحادية؟.. والجيش لن ينقلب على الشرعية والشعب لن يحكمه إلا مدنى

قال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إنه من حق الجميع أن يعبر عن نفسه كيفما يشاء بدون عنف، مشيرا إلى أنهم يرفضون العنف بكل أشكاله، فالتعبير السلمى ليس هناك اعتراض عليه، متسائلا: لماذا يريدون الذهاب إلى قصر الاتحادية للتظاهر فأمامهم ميدان التحرير لماذا لا يعتصمون هناك .

وأكد المتحدث باسم الجماعة، فى تصريحات صحفية له فور وصوله إلى مقر مكتب الإرشاد بالمقطم اليوم، الأربعاء، أنهم لا يريدون الذهاب والاعتصام فى ميدان التحرير لأنه مكشوف وسيكشف عن أرقامهم وأعدادهم الحقيقية وهم لا يريدون ذلك .

وسخر عارف من المعارضة فى رده على سؤال حول أن قيادات الجماعة ومنهم المرشد العام بأن هناك أصابع خارجية لها يد فيما يحدث فى البلد، قائلا: "هم كاتمو أسرار من الدرجة الأولى، مشددا أن هناك لوبى خارجيا يدعم الأحداث".

وشدد المتحدث باسم الجماعة، فى تصريحاته للصحفيين، أنهم لا يؤيدون اتخاذ الرئيس محمد مرسى أى إجراءات استثنائية خلال أحداث 30 يونيه الجارى، وخاصة إذا تزايدت حالات العنف فى الشارع، مضيفًا أن الرئيس يتبع إستراتيجية معينة فى إدارة البلاد، وأن الرئاسة والجهات الأمنية أخذت احتياطاتها فى كيفية التعامل مع الأحداث.

وأضاف المتحدث باسم الجماعة أنهم ليسوا مع إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل خاصة بعد مطالبة قوى المعارضة بإقالة الحكومة أكثر من مرة، مشددا أن إقالة الحكومة ليس حلا للأزمة فى الوقت الحالى، لافتا إلى عدم وجود توافق على حكومة معينة فى الشارع، مؤكدا أن الحل الوحيد لتشكيل حكومة توافقية يأتى من خلال البرلمان القادم لاختيار الأغلبية فى الحكومة، وحتى لا نذهب إلى سيناريو لبنان، حيث ظل اختيار الحكومة لأكثر من سنة ونصف لعدم التوافق بين قوى المعارضة.

وقال عارف نتمنى ألا ندخل فى مرحلة العنف، مشيرا إلى أن عنوان المرحلة هو الابتزاز من خلال البلطجية، الذين يأخذون غطاء سياسيا من قبل بعض القوى السياسية، مشددا أنه ليس من مصلحة أحد إعلان الرئيس مرسى حالة الطوارئ إذا تزايد العنف، ولكن هناك دولة المؤسسات.

وأوضح عارف أن الحكومة اتخذت مجموعة من الإجراءات لمواجهة الفساد خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن دائرة العنف أصبحت أوسع، ومشددا على أهمية تنفيذ قرار المحامى العام لطنطا بإحضار الموجه لهم الاتهامات فى أحداث أمس لأن التراخى بمثابة ضوء أخضر لتزايد دائرة العنف.

وعن تعيين محافظ للأقصر عضو بالجماعة الإسلامية، قال عارف إن مؤسسة الرئاسة تحرص على التنوع والكفاءة وهى فى النهاية من تُسأل عن قراراتها، مشيرا إلى أن بعض الأشياء تم تلفيقها لبعض أعضاء الجماعة الإسلامية، ولكن هناك معايير، والمشكلة المفتعلة فى الأقصر ليست بسبب أنه من الجماعة الإسلامية، ولكن لأشياء أخرى.

وقال عارف إنهم لا يريدون حصر المعارضة فى جبهة الإنقاذ، مشيرا إلى أن الكرة الآن فى ملعب المعارضة لتلبية حوار الرئيس والجلوس معه، حيث إنها قالت من قبل إن الحوار استوفى الشروط، ولكن لن نذهب، مشددا على أنهما الآن فرقاء متشاكسون.. "ولو فضيوا لبعض هتشوفوا هيعملوا فى بعض أيه".

وقال عارف إن التغيير فكرته سهلة، ولكن الداعين لمظاهرات 30 يونيه لا يعرفون حتى الآن ما هى السيناريوهات التى سيقدمونها بعد 30 يونيه، مشيرا إلى أنهم مختلفون مع بعض، وقال عارف: نحن الفصيل الوحيد الذى لديه مرشد سابق وفكرة التغيير لدينا من زمان، مشددا أنهم حتى الآن لم يطرحوا النزول يوم 30 يونيه.

وشدد عارف أن الجيش المصرى مع الشرعية ولم ينقلب عليها، مشيراً إلى أنه أكد على ذلك أكثر من مرة، وأن الجيش سيقف دائما مع الشرعية، مشددا أنه لابد أن يعلم الجميع أن الجيش قال من قبل بأنه لابد أن يعلم الجميع أن هذا الشعب لن يحكمه بعد ذلك إلا مدنى، مشيراً إلى أن تجربة الجيش بعد الثورة أثبتت أن حكم البلاد فيه صعوبة.