صحيفة أمريكية: تغيير المواقف الإيرانية يحتاج تحولاً فى سياسات خامنئى

الثلاثاء، 18 يونيو 2013 05:03 م
صحيفة أمريكية: تغيير المواقف الإيرانية يحتاج تحولاً فى سياسات خامنئى الرئيس الإيرانى حسن روحانى
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الصادرة اليوم الثلاثاء، أنه رغم تعهد الرئيس الإيرانى المنتخب "حسن روحانى" باتخاذ خطوات لحل النزاع القائم بين الغرب وبلاده بسبب البرنامج النووى للأخيرة، إلا أن الوفاء بهذا التعهد يحتاج تغييرا جذريا فى سياسات مرشد الثورة الإيرانية على خامنئى، نظرا لأن روحانى لا يمتلك اليد العليا فى ملف السياسة الخارجية لبلاده.

وذكرت الصحيفة، فى تقرير لها أوردته على موقعها الإلكترونى، أن الولايات المتحدة وحلفاءها فى أوروبا والدول العربية استقبلت بترحيب حذر تصريحات روحانى الأخيرة، وأكد جميعهم أنه من المبكر لأوانه الجزم بأن روحانى سوف ينتهج سياسة مستقلة عن النهج المتشدد الذى اتبعه خامنئى خلال العقد الماضى.

وقالت: "بينما لا ينتمى روحانى إلى تيار الإصلاح الجذرى، يراه الناخبون الإيرانيون سياسيا ربما يفصلهم عن سنوات عديدة مضت انتهجت فيها بلادهم سياسات محافظة وتشددية فضلا عن نشوب الخلافات بين القيادة الإسلامية والرئيس المنتهية ولايته أحمدى نجاد".

وأشارت (وول ستريت جورنال) إلى أن ملفى السياسة الخارجية والاقتصاد مرتبطان بشكل وثيق بالعقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووى، لذلك حظيا بأولوية كبيرة فى حملة الدعاية الخاصة بروحانى.

وتناولت تصريحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما، عقب لقائه مع نظيره الروسى "فلاديمير بوتين" على هامش قمة الثمانى الكبار فى أيرلندا الشمالية، بأن كلا الطرفين (الولايات المتحدة وروسيا) أعربا عن تفاؤل حذر حيال الانتخابات الرئاسية الإيرانية ومدى قدرتها على إقناع القيادات الجديدة بالمضى قدما فى نهج الحوار الذى من شأنه حل أزمة البرنامج النووى الإيرانى.

ورأت أن "السياسات الشاملة لإيران، خاصة تلك المتعلقة بمسائل مثل البرنامج النووى والعلاقات مع الولايات المتحدة ودعم النظام السورى، تتحدد من خلال مستويات تتجاوز سلطات رئيس الجمهورية وتتمثل فى خامنئى ودائرته المقربة، ثم يتحتم على الرئيس بعد ذلك تنفيذ هذه السياسات". وأعادت إلى الأذهان تصريحات خامنئى فى العام الماضى بأن بلاده لن تجنى شيئا من تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وتعليقا على شخصية روحانى وأسلوبه السياسى، أفادت (وول ستريت جورنال) بأن الرئيس المنتخب ينظر إليه على أنه سياسى براجماتى عملى يحظى بثقة خامنئى ودائرته المحافظة وجميع الفصائل الإصلاحية فى إيران فى الوقت ذاته.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من هذا المنطلق، أكد عدد من المحللين الإيرانيين أن روحانى استطاع تكوين نفوذ ما داخل أروقة غرف عمليات صناعة القرار فى مكتب الإرشاد، بعدما خدم الفريق السياسى لخامنئى لمدة تفوق العقدين، لذلك من المتوقع أن يتمتع بقدر من الحرية فى تشكيل سياسات إيران أكثر من سلفه نجاد.

وتوقع المحللون أن تستجيب الفصائل المتشددة والمحافظة، التى حاربت وعرقلت محاولات التغيير أثناء عهد الرئيس السابق محمد خاتمى، إلى السياسات الجديدة لروحانى بشكل أكثر اعتدالا بسبب علاقته الوثيقة والقريبة من خامنئى.

ومع ذلك، قالت (وول ستريت جورنال): "إن العلاقات الجيدة التى تجمع بين خامنئى وروحانى ربما تمنع الأخير من مواصلة طريق الإصلاحات الشاملة التى تبتغيها صفوف المعارضة وتجعله أقل عرضة لتحدى قرارات المرشد".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة