أسامة داود

تصريحات العريان تلوث الهواء

الثلاثاء، 18 يونيو 2013 11:25 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما ينفلت اللسان مصحوبا بالعنجهية والتكبر والتجبر والصلف والغرور تسقط القيم وتتلاشى الأخلاق وتنكشف العورات. والدكتور عصام العريان هو من انفلت لسانه مصحوبا بكل ما ذكرته، فقد فاجأنا هذا الرجل الذى لم يكن فى ماضيه الا وجها بشوش وكلام لين.

لكنه وبعد صعود الإخوان إلى الحكم توالت سقطاته فسبق أن تجرأ على الإعلامية المحترمة جيهان منصور فى مداخلة تليفزيونية من خلال برنامجها مستنكرا منحها فرصة الحديث لأحد معارضى الإخوان وذكر كلاما على الهواء يعف عن نقله اللسان. واليوم وبعدما أمن العقاب فقرر أن يسب شعب الإمارات العربية بعد أن سب قيادتها. مدعيا فيها أن صبر المصريين قد نفد تجاه الإماراتيين، وأن المعلمين المصريين لم يحسنوا تعليم شعب الإمارات، ثم قام بالتهديد، بأن تسونامى القادم للإماراتيين سيكون قادما من إيران، وأن شعب الإمارات سيكون عبيدا للفرس. وهذا الكلام لا يصدر عن إنسان طبيعى لأن ليس من الحكمة والحنكة أن يسب أحد شعباً حتى ولو كان عدوا له فما بالنا بالطعن فى شعب من أنبل شعوب الأرض فلا يمكن نسيان دور الإمارات العربية بقيادة الراحل العظيم الشيخ زايد آل نهيان برفض قطع العلاقات مع مصر بعد معاهدة كامب ديفيد وظل حكيم العرب الشيخ زايد هو الشعرة التى تربط مصر بالأمة العربية حتى عادت العلاقات.

والإمارات العربية لها مع مصر مواقف لا تُعد ولا تحصى لأنها تعرف قدر مصر ومكانتها.. مكانة مصر التى تهان الآن على يد الإخوان.. وكرامتها التى تدنس بإرهابهم ورعونتهم وغبائهم.. فالعريان هو صاحب التصريحات التى جعلت من عبد الناصر هتلر العرب وزعم أنه هو من طرد اليهود المصريين من وطنهم بينما نسى العريان أن الإخوان المسلمين بإرهابهم هم من فجروا المحال التجارية فى وسط القاهرة ونشروا الرعب بين المواطنين الآمنين بهدف طرد رءوس الأموال المملوكة لليهود المصريين في نهايات أربعينيات القرن الماضى، وجاءت تصريحات العريان غير المسئولة برفع المئات من اليهود دعاوى قضائية ضد مصر مستشهدين بكلام العريان!

وعندما ينفلت لسان العريان الذى وجد نفسه بين ليلة وضحاها مكبلا بالعديد من المناصب التى أغدقها عليه النظام الذى صعد بدوره للحكم بعد ثورة لم يكن للإخوان فيها ناقة ولا جمل.. وباعتبارهم ممن يجيدون الانحناء والانبطاح فى ظل النظام السابق فكانوا هم الفريق الذى يُدمن تصعير خده الأيمن لنظام مبارك عندما يصفعه على خده الأيسر.

ويبدو أن عصام العريان ليس هو من تتحول تصريحاته إلى ملوثات للهواء، فالرئيس محمد مرسى الذى فاجأ الجميع بقرار قطع العلاقات مع سوريا وغلق سفاراتها بينما يتعامل مع العدو الصهيونى على أنه الصديق الوفى ويعلن الجهاد ضد نظام بشار الأسد مطالبا الشباب المصرى بالتوجه إلى سوريا لتحريرها بينما قرر هو وجماعته أن يكون جهادهم بالقصور من خلال الزواج بالسوريات وكأنهن رقيق. إنها الأمراض النفسية المستعصية بعقول رموز الإخوان والتى تنعكس نتائجها القاتلة على مصر. لعن الله الجهل والجاهلين من المتكبرين والمتعجرفين المغرورين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة