يعانى أهالى منطقة دار السلام من كثرة القمامة فى شوارع المنطقة، ودائما ما يتساءلون عن اليوم الذى تنتهى فيه هذه الكارثة، ولكن مع وجود ظاهرة إلقاء القمامة خارج الصندوق المخصص لها، يتحول أهالى المنطقة أنفسهم للمسئول الأول عن الظاهرة التى تحولت إلى أسلوب حياة فى منطقة دار السلام، ولكن هذا لا يقلل إطلاقا من دور "المحافظة" بحل تلك الأزمة إنما هو فى نفس الوقت يبرز شريك أو طرف ثانى لهذه المشكلة، وهم الأهالى.
وتقول الحاجة فاطمة حسين إحدى الساكنات بمنطقة الملئة بدار السلام، إن هناك مجموعة من الصناديق الكبيرة للقمامة على الطريق الرئيسى للملئة، ولكن مازالت القمامة بالشوارع، وتلقى باللوم على المحافظة فى ذلك، لأنها من وجهة نظرها لا تقوم بدورها على الوجه الأمثل، ولا تأتى فى مواعيد منتظمة لحمل القمامة وتفريغ الصناديق ،حتى تستطيع أن تستوعب كمية جديدة من القمامة.
كما يوضح أحمد عوض، أحد ساكنى حى أبو أشرف بدار السلام، أن مشكلة القمامة هى مشكلة "كسل وإهمال"، ويتابع "عوض" أنه أصبح من الطبيعى أن يلقى السكان بالقمامة من البلكونات، كما يتساهل البعض فى إلقاء القمامة بمكانها المخصص بالصندوق وأصبح من الطبيعى أن تلقى القمامة عن بعد وفق مبدأ "يا تصيب يا تخيب".
إلى جانب بعض عمال النظافة الذين شاركوا فى الأزمة، وحولوا شوارع دار السلام إلى مكان مخصص للقمامة مما يجعل الغرباء عن المنطقة يلقون بقمامتهم من شبابيك السيارات.
وبين هذا وذاك تتفاقم المشكلة دون أدنى حل مع علم كل من الطرفين "المحافظة، الأهالى" بخطورة هذه القمامة على البيئة وعلى صحة الأفراد.
القمامة فى منطقة دار السلام أسلوب حياة..
القمامة لا تقتصر على "المحافظة" وتحولت لمرض اجتماعى يمارسه المارة
الثلاثاء، 18 يونيو 2013 04:58 م