كشف مصدر دبلوماسى يمنى أن السلطات فى بلده رفضت اعتماد سفير جديد لإيران فى صنعاء حتى توقف دعمها لـ"الحراك الجنوبى" وجماعة الحوثى.
وقال المصدر لصحيفة "السياسة" الكويتية فى عددها الصادر اليوم الاثنين، إن إيران كانت أبلغت وزارة الخارجية اليمنية باسم سفيرها الجديد قبل نحو شهر، إلا أن الأخيرة تجاهلت الرد على الترشيح وهو ما يعنى رفضا ضمنيا للقبول بسفير إيرانى جديد خلفا للسفير السابق محمود على زاده.
وربط المصدر بين قبول صنعاء السفير الإيرانى الجديد وبين تغيير طهران لسياستها تجاه اليمن والتوقف عن دعم بعض الجماعات فى البلاد مثل "الحراك" فى جنوب اليمن وجماعة الحوثى فى شماله بالمال والسلاح والتوقف أيضا عن مساعيها لزعزعة أمن واستقرار اليمن ووحدته.
وكان رئيس مجلس الوزراء اليمنى محمد سالم باسندوة استقبل فى 11 من الشهر الجارى السفير محمود زاده للتوديع بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا لدى اليمن بعد رفض الرئيس عبد ربه منصور هادى استقباله احتجاجا على استمرار تدخلات طهران فى الشؤون الداخلية لبلاده.
من جهة أخرى طالب أعضاء مؤتمر الحوار الوطنى جماعة الحوثى بإطلاق سراح 18 مخفيا قسرا منذ ثلاث سنوات بينهم ثلاثة جنود من أبناء مديرية حرف سفيان، مطالبين الدولة ببسط نفوذها فى محافظة صعدة وحرف سفيان والمناطق المجاورة لها وإغلاق السجون التابعة للحوثى وحل المليشيات التابعة له.
وقال عضو مؤتمر الحوار الشيخ صغير بن عزيز لـ"السياسة" "ليس من ذنب ارتكبه هؤلاء سوى أنهم رفضوا أفكار الحوثى وجماعته وهناك نحو 1200 من أبناء محافظة صعدة مخفيين قسرا لدى الحوثيين الذى يرفضون الكشف عن مصيرهم حيث اعتقلوهم خلال الحروب الستة التى شهدتها محافظة صعدة بسبب موقفهم الرافض لأفكار الحوثى والتعاون مع قوات الجيش فى الجانب الإنسانى".
وأكد أن "الدولة لم تقم بأى دور للكشف عن مصيرهم كما أن الحوثيين لم يستجيبوا لمخاطبتنا لهم عبر منظمات محلية ودولية لحقوق الإنسان للإفراج عنهم".
اليمن يرفض استقبال سفير جديد لإيران بسبب دعمها للحوثيين
الإثنين، 17 يونيو 2013 10:48 ص
الرئيس اليمنى عبد ربه منصور
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة