الفلبين تنجح فى تأهيل "السجناء الخطرين" بالرقص

الأحد، 16 يونيو 2013 04:31 م
الفلبين تنجح فى تأهيل "السجناء الخطرين" بالرقص جانب من رقصات المسجونين
كتبت إيمان عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حياة السجن صعبة، السجناء ينامون على البلاط ويتشاركون بأعداد كبيرة زنزانة واحدة، الحياة القائمة على جدول زمنى صارم جدا فى الطعام والاستيقاظ والعمل، ربما تكون غير آدمية فى بعض الدول، هذا ما دفع أحد المستشارين الأمنيين للتفكير فى خيار إنسانى وأسلوب تأهيلى جديد للتخفيف من وطأة السجون القاسية.

جزيرة "سيبو" لاحتجاز وإعادة تأهيل السجناء فى الفلبين أصبحت مشهورة دوليا بسبب استخدام الرقص كإسلوب لإعادة تأهيل السجناء الخطرين حتى أصبح السجن فى حد ذاته منطقة جذب سياحى لمشاهدة العروض الراقصة الجميلة والتقاط الصور مع السجناء.

وبحسب موقع أوديتى سنترال فإن ما يقرب من ألفى سجين فى جزيرة "سيبو" يتشاركون أداء أشهر الرقصات فى السجن بحيث يأخذ الرقص عقولهم بعيدا عن المخدرات وممارسة العنف ويعلمهم الانضباط، حتى أصبح اثنان من المسجونين بمجرد خروجهما من السجن من الراقصين المحترفين والمعروفين محليا فى الفلبين.

مستشار الأمن "بايرون غارسيا" صاحب فكرة استخدام الرقص كأسلوب لإعادة تأهيل المسجونين بالفلبين، يقول، "عندما استدعاه جهاز الأمن ليتولى مهمة السيطرة على محاولات الشغب المستمرة فى سجون "سيبو" وجد أن السجناء يعيشون بالفعل كالحيوانات، والسجن ما هو إلا حظيرة تحوى آدميين تدفعهم لمزيد من العنف والمرض.

و أضاف: "بمجرد إطلاقهم من داخل الجدران إلى ساحة السجن ومشاركة بعضهم البعض فى رقصات مايكل جاكسون تحسنت صحتهم واختفت نسبة العنف من سلوكهم حتى اختفى تماما ما يسمى بالعقوبات الفردية داخل السجن".

وأشار غارسيا إلى أنه نجح كذلك فى الحصول على تصريح باستضافة السياح يوم السبت الأخير من كل شهر لمدة ساعة، ليرى السياح السجناء وهم يرقصون الرقصات الجماعية ويلتقطون معهم الصور، حتى لا يمكنهم أبدا أن يتوقعوا أن هؤلاء الراقصين منهم المدانون بتهمة القتل والاغتصاب وتهريب المخدرات.

وأشار غارسيا إلى أن الفيديو الذى طرحه على يوتيوب وحقق عشرات الملايين من المشاهدات ويظهر فيه السجناء وهم يرتدون أردية الراقصين ويحلقون بمنتهى البهجة كمواطنين أحرار مقبلين على الحياة، كان رسالة لكل حكومات العالم بإمكانية اعتماد الرقص لتأهيل السجناء وإمكانية اعتماد الرقص كنشاط إلزامى فى المنشآت الإصلاحية الأخرى داخل الفلبين وخارجها.

ويقول غارسيا إن السجناء يقولون له إنهم سعداء للغاية ويسألونه كم بلغت أعداد المشاهدات للفيديو المطروح على يوتيوب وهم يظهرون فيه كراقصين مبهجين وليسوا كسجناء مخيفين".





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو القاسم

نستفيد من التجربة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة