نيويورك تايمز: أوباما تعرض لضغط مكثف بشأن تسليح المعارضة

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم السبت، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما تعرض لضغط مكثف مما دفعه إلى اتخاذ قرار تسليح المعارضة السورية عقب عامين من مقاومته الانجرار بعمق داخل الحرب الأهلية فى سوريا.

وقالت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، إن أوباما وافق ليلة الخميس الماضى للمرة الأولى على إرسال الأسلحة الصغيرة والذخيرة إلى قوات المعارضة السورية، حيث كان عليه أن يتخذ تقريباً هذا القرار فى وقت يمارس فيه النقاد وبعض المستشارين وحتى الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون ضغوطا مكثفة لاتخاذ المزيد من الإجراءات ضد الرئيس السورى بشار الأسد.

وأضافت الصحيفة، أن هذا القرار أتى متأخرا للغاية بشأن الصراع السورى، كما أن أوباما أبدى تشككه وعدم ثقته بأن القرار من شأنه أن يغير النتيجة، لكنه أعرب سرا عن أمله فى أنه قد يكسب الوقت لتحقيق تسوية عن طريق التفاوض.

وتابعت الصحيفة أن تردد وتذبذب أوباما حول القرار بدا واضحا حتى فى الطريقة التى تم الإعلان عنها، موضحة أن أوباما جعل نائب مستشار الأمن القومى بنيامين رودس يعلن مساء الخميس الماضى، أن خط الرئيس الأحمر بشأن الأسلحة الكيماوية قد تم تجاوزه وسيتم زيادة الدعم الأمريكى للمعارضة. وفى هذا الوقت، كان أوباما يتناول قضية زواج مثلى الجنس فى الغرفة الشرقية. وأمس الجمعة، تم إيفاد رودس للمرة الثانية الدفاع عن هذه الخطوة فى مؤتمر صحفى، بينما كان الرئيس يستضيف مأدبة غداء عيد الأب فى غرفة طعام الدولة.

ورأت الصحيفة أن السبب وراء ذلك يكمن فى أن بعض المشاكل الدولية أحجمت أوباما عن سوريا وبعضها تحدى رغبته فى تقليل البصمة الأمريكية فى العالم من أجل التركيز بدلا من ذلك على الطاقات التى يطلق عليها اسم "بناء الأمة هنا فى الداخل". وعلى الرغم من رغبته فى تجنب التورط فى ما يعتبره مستنقعا آخر، وجد نفسه يواجه صراعا يمتد فى المنطقة ويختبر القدرة الأمريكية.