دعا مجلس الأساقفة الموارنة فى لبنان ودول الاغتراب، إلى وقف دوامة العنف فى سوريا فورا والعودة إلى لغة الحوار والتفاهم سعيا إلى المصالحة والتضامن والسلام.
وحذر المجلس فى بيان عقب اجتماعه السنوى، اليوم السبت، برئاسة البطريرك بشارة الراعى - جميع المواطنين فى سوريا من أنهم إذا ما استمروا في هذه الحروب العبثية سيكونون كلهم خاسرين.
وحث جميع الفرقاء فى الداخل والخارج إلى عدم صب الزيت على النار فى هذه الحرب المستعرة وأن يستبدلوا هذا الموقف بمساعدة جميع السوريين على التصالح فيما بينهم والسعى إلى سلام يعيد جميع النازحين من سوريا إلى بيوتهم وقراهم وإلى العيش فيها بكرامة وأمان.
واستنكر بيان المجلس استمرار الخطف الذى شمل العديد من الناس ومن بينهم المطرانين بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم والكاهنين ميشال كيال وإسحق محفوض وسائر المخطوفين فى كل من سوريا ولبنان.
وأيد المجلس فكرة التوافق الذى دعت إليه القوى الكبرى من خلال مؤتمر جنيف الثانى على أن يلبى الجميع هذا المطلب الإنقاذى الذى سيؤدى وحده إلى استرجاع السلام فى سوريا وفى دول المنطقة.
من جهة أخرى، أبدى المجلس أسفه لاستمرار معاناة اللبنانيين المبعدين قسرا من جنوب لبنان إلى الأرض المحتلة (إسرائيل) مناشدا المسئولين إنهاء معاناتهم ورفع الظلم عنهم بحيث لا يبقون في مكان غير مكانهم، وأعرب المجلس عن قلقه لتطورات الأوضاع في لبنان الأمنية والسياسية بحيث انعكس فقدان الأمن ترديا في الاقتصاد وتحول إلى عبء ثقيل لم يعد اللبنانيون يطيقون حمله.
واعتبر أن عدم قدرة المسئولين على سن قانون جديد عادل للانتخابات والتمديد للمجلس النيابى لأمد طويل والحيلولة دون تمكين المجلس الدستورى من إصدار أى قرار بقبول هذا القانون أو رفضه والشكوك السائرة حول مصير الديمقراطية في مثل هذه الظروف باتت كلها عوامل تؤثر سلبا على رسالة لبنان وحضوره الفاعل في محيطه.
الكنيسة المارونية اللبنانية تدعو السوريين لوقف العنف والعودة للحوار
السبت، 15 يونيو 2013 01:53 م
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة