الإفراج عن حوثيين اعتقلتهم الشرطة اليمنية فى صدامات معها

أعلنت قيادة التمرد الحوثى فى اليمن، اليوم السبت، الإفراج عن بعض أنصارها الذين اعتقلتهم قوات الأمن خلال صدامات مع الشرطة فى صنعاء.

وكشف على البخيتي أحد ممثلى الحوثيين فى الحوار الوطنى، لفرانس برس عن "تسوية مع السلطات تم بموجبها الإفراج عن عدد من معتقلى أنصار الله" فى إشارة إلى الاسم الجديد الذى يطلقه المتمردون الحوثيون على أنفسهم.

وأضاف أن التسوية "تنص عل اعتبار القتلى الذين سقطوا قرب مقر الأمن القومى شهداء الثورة الشبابية"، وتولى السلطات العناية بالجرحى الذين أصيبوا بالمواجهات.

وفي المقابل، تتعهد أنصار الله عدم مقاطعة جلسات الحوار الوطنى بحسب البخيتي الذى أضاف أن مجموعته "تحتفظ بحق التظاهر السلمي وممارسة ضغوط على السلطات" فى حال عدم احترام هذه التسوية.

وقالت "أنصار الله" إن 13 من أنصارها قتلوا وأصيب حوالى مئة بجروح في المواجهات.

وكان أحد المسئولين قال إن ما لا يقل عن 87 شخصا تم اعتقالهم، بينما كان الحوثيون يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن عدد من أنصارهم أوقفوا بتهم تهريب أو "الاشتباه بالتخابر مع إيران".

وأكد مصدر أمنى "إطلاق سراح سبعة معتقلين تم توقيفهم قبل أشهر بسبب حيازتهم جوازات سفر مزورة أو تلقى تدريبات عسكرية فى إيران".

وينتمى الحوثيون إلى المذهب الزيدى الشيعى الذى يشكل أتباعه أقلية كبيرة فى اليمن وأغلبية فى الشمال.

وفيما يعتبر الزيديون من أقرب المذاهب الشيعية إلى السنة، إلا أنه يعتقد أن الحوثيين بالتحديد اقتربوا أكثر فى السنوات الأخيرة من المذهب الإثنى عشرى، وخاض الحوثيون ستة حروب مع نظام الرئيس على عبد الله صالح اعتبارا من العام 2004.

وفى الأساس، يطلق على هذه المجموعة اسم "الحوثيين" نسبة إلى زعيمهم التاريخى الراحل بدر الدين الحوثى، ويقود الحركة حاليا نجله عبد الملك الحوثى.