دراسة سعودية: التحريض الإلكترونى سبب لانتشار الجرائم الإرهابية

الجمعة، 14 يونيو 2013 03:31 م
دراسة سعودية: التحريض الإلكترونى سبب لانتشار الجرائم الإرهابية صورة أرشيفية
الرياض (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت دراسة سعودية أن جريمة التحريض الإلكترونى للإخلال بالأمن العام هى جريمة إرهابية مكتملة الأركان لأنها تعنى "خلق فكرة الاعتداء على أمن الدولة، فى ذهن الغير عبر الوسائل الإلكترونية، والحث والتشجيع على ذلك عبر الحواسيب، أو أجهزة أخرى قارئة أو مزودة ببرامج حاسوبية، بإعطائها تعليمات (أوامر) خاصة، لغرض غير مشروع".

وبيّنت الدراسة- التى قام بها الشيخ راشد رمزان آل طامى الهاجرى بعنوان (جريمة التحريض الإلكترونى المخلة بأمن الدولة)- أن وسائل التحريض الإلكترونى المخل بأمن الدولة تتضمن الشبكات الاجتماعية، وهى عبارة عن مواقع على الإنترنت يتواصل من خلالها ملايين البشر الذين تجمعهم اهتمامات أو تخصصات معينة، ويتاح للأعضاء هذه الشبكات مشاركة الملفات والصور وتبادل مقاطع الفيديو، وإنشاء المدونات وإرسال الرسائل، وإجراء المحادثات الفورية.

وحذر الباحث، فى دراسته التى نشرتها اليوم صحيفة "الجزيرة"، من استغلال من أسماهم بالخوارج والإرهابيين وجود هذه الوسائل لنشر وبث أفكارهم عبر هذه الوسائل لسهولة استخدامها وسرعة انتشارها وقوة تأثيرها، ولوصولها لجميع طبقات المجتمع.

ولفت إلى سرعة انتشار التحريض الإلكترونى المخل بأمن الدولة، وقوة تأثيره فى المتلقّى، وأن هناك فروقاً مهمة بين التحريض الإلكترونى والتحريض التقليدى، مما يبين خطورة التحريض الإلكترونى وبالغ أثره فى المتلقّى، وتحقيق نتائجه الوخيمة والإخلال بأمن الدولة، وأن جريمة التحريض الإلكترونى المخلة بأمن الدولة تعد من الجرائم الشكلية، والتى لا يشترط فيها نتيجة ضارة معينة، وإنما هى من جرائم الخطر الذى يهدد القيم المحمية نظاماً.

ودعا الباحث فى التوصيات التى خلص إليها إلى ضرورة ترسيخ العقيدة والتوحيد والسنة، لأن ذلك سبب جلب كل خير ودفع كل شر فى الدنيا والآخرة، وسبب للأمن والاطمئنان وحماية للفرد والمجتمع من دخول هذه الأفكار وانتشارها والتأثر بها، وذلك عبر الدروس والمحاضرات والمؤتمرات والندوات من أهل العلم الربانيين مثل هيئة كبار العلماء، ونشرها فى وسائل الاتصال الحديثة، لتصل إلى كل طبقات المجتمع.

وأكد أهمية حث وتوعية الجمهور بشتى وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، ومن خلال دعوة العلماء والمختصين، والمؤسسات الدينية والوزارات المسئولة عن التربية والتعليم والثقافة والإعلام، وعلى ضرورة تفعيل قنوات الحوار مع كافة الجماعات التى تسلك منهجاً متطرفاً، وعمل حملات إعلامية مكثفة توضح خطورة المساهمة التبعية على الفرد والمجتمع وضرورة، وإلزام أصحاب مقاهى الإنترنت باتخاذ إجراءات أمنية، وذلك بإلزام كل من يدخل تلك المقاهى بأن يكشف عن هويته والساعة التى شغلها المستخدم، حتى يمكن الوصول إليه متى ما وقعت الجريمة.

كما أوصى بسرعة إصدار لائحة لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، لضمان دقة تنفيذه وعدم التوسع فى تفسيره، وإلى تكثيف الدراسات والبحوث المتعلقة بالجرائم الإلكترونية وبحفظ الأمن الإلكترونى وتطوير الأنظمة التشريعية لها، وتأسيس إدارة خاصة تتولى مكافحة الجرائم الإلكترونية وتدعيمها بالوسائل الضرورية لعملها، وتشمل اختصاصاتها جميع النواحى الإدارية والفنية المتعلقة بالجريمة الإلكترونية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة