أكدت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" أن عددا من القوى الثورية والأحزاب السياسية تستعد للدخول فيما هوأشبه بمعسكر مغلق عن طريق عدد من الاجتماعات المكثفة والمتتابعة خلال الأيام القليلة القادمة وذلك لوضع الخطة النهائية، لترتيبات 30 يونيو، وما بعد رحيل مرسى ووضع "ميثاق الشرف" لتوحيد المطالب وآليات ما بعد 30 يونيو، والاتفاق مع كل القوى الثورية والسياسية التى ستشارك فى اليوم بالالتزام به.
وأكدت المصادر أن هذه الاجتماعات ستبدأ عقب المؤتمر الصحفى الذى ستعلن فيه حملة تمرد، عن تخطيها الـ15 مليون توقيع لسحب الثقة من الرئيس مرسى، والمقرر له الأسبوع المقبل، وذلك للتركيز على وضع الشكل النهائى لخطة تحرك مجموعات العمل الجماهيرى الخاصة بكل المشاركين لتوحيد الصف من لحظة البداية في 30 يونيو، وصولا إلى سبل التصعيد وطرق التعامل مع المتغيرات خصوصا بعدما أعلن عدد من شباب الإسلاميين النزول لحماية شرعية الرئيس.
وأضافت المصادر أن القوى والحركات السياسية، تتباحث خلال اجتماعاتها المنتظرة، حول إمكانية حيلولة إقبال شهر رمضان دون رحيل النظام، وذلك بالتشاور حول إعداد إفطار جماعى فى الاعتصام، وكذلك مسيرات للإفطار الجماعى أمام الهيئات المختلفة، حتى لا يتمكن النظام من التغلب على مطالب المشاركين، بانتظاره دون رد فعل إلى مجىء شهر الصوم.
من جانبه أكد خالد المصرى، المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل، أنه خلال الأيام المقبلة سيتم عقد اجتماعات مكثفة بين القوى والحركات المشاركة فى 30 يونيو، لدراسة الخطة النهائية لعمل المشاركين فى اليوم، فى القاهرة والمحافظات، مؤكدا أن الحركة ستؤكد على المشاركين بحث وسائل للحفاظ على سلمية التظاهرات وعدم الانسياق وراء رغبات البعض من أنصار الرئيس إلى جرنا للعنف والصدام.
وكشف عمر الجندى، أمين شباب جبهة الإنقاذ، عن عقد اجتماع جمع عددا من قيادات الجبهة، وشبابها بالإضافة إلى عدد من الحركات الثورية مساء أمس الخميس بحزب التجمع، يضم كلا من كمال أبوعيطة القيادى العمالى، ووحيد عبد الماجد القيادى بالجبهة، والدكتورة كريمة الحفناوى والدكتور محمود العلايلى لمناقشة سبل توحيد صف القوى الثورية فى 30 يونيو حول الأهداف والتحركات، والخطاب الإعلامى.
وفى السياق نفسه أكدت مى وهبة، مسئول المكتب الإعلامى لحملة تمرد، أن الحملة مستمرة فى تواصلها مع القوى والأحزاب السياسية، والتى بدأت بلقاء البرادعى، وصباحى، وعدد من ممثلى الأحزاب والحركات وذلك للتشاور حول شكل اليوم فى 30 يونيو، لافتا إلى أن الخطة النهائية لفعاليات اليوم مازالت قيد الدراسة بين القوى المشاركة وأن الحديث عنها الآن سابق لأوانه.
وأكدت وهبة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه خلال الأيام القلية القادمة سيكون هناك اجتماع يجمع القوى والحركات المشاركة فى 30 يونيو، لدراسة ما بعد وما قبل 30 يونيو، بالإضافة إلى الشكل النهائى لفعاليات اليوم، وذلك لوضع خطة محددة وتلاشى الوقوع فى خطأ الموجة الأولى من الثورة فى 25 يناير، حيث لم يكن هناك جدول واضح للوصول إلى الهدف.
وأشارت وهبة إلى وجود عدد من الاتصالات بممثلى الأحزاب والحركات الثورية بالمحافظات بشكل دائم ومستمر، للاتفاق حول تحركات أبناء هذه المحافظات فى يوم 30 يونيو، لافتا إلى أن هناك شبه اتفاق بين الجميع بعدم قدوم أبناء المحافظات المختلفة إلى القاهرة واكتفائهم بالاعتصام أمام المبانى الحكومية بالمحافظات للتعبير عن غضبهم أمام هيئات الدولة بمناطقهم.
وأضافت مسئولة المكتب الإعلامى بـ"تمرد"، أن الحملة ستعلن اعتصامها أمام قصر الاتحادية حتى رحيل مرسى، وتحقيق ما قامت من أجله وهو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مرورا بفترة انتقالية يترأس البلاد خلالها رئيس المحكمة الدستورية، بمساعدة حكومة ائتلافية تضم كل التيارات المختلفة لتحقيق الحد الممكن من مطالب الثورة بالإضافة إلى مطلب جموع الشعب المصرى فى الاستقرار والذى لن يتحقق إلا بتحقيق أهداف الثورة.
وبدوره كشف مصطفى الحجرى، المتحدث الرسمى لحركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، أن هناك عددا من الاجتماعات المستمرة بالفعل، بين القوى السياسية والثورية، وعلى رأسهم مؤسسو حملة تمرد، و6 إبريل الجبهة الديمقراطية، وشباب من أجل العدالة والحرية، والاشتراكيين الثوريين، و6 إبريل جبهة أحمد ماهر، والتيار الشعبى، وحزب الدستور، والحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والتحالف الشعبى الاشتراكى وعدد آخر من القوى لوضع اللمسات الأخيرة المتعلقة بخطة 30 يونيو سواء كانت سياسية أو جماهيرية، أو إعلامية.
وأعلن الحجرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك اجتماعا بين مسئولى المكاتب الإعلامية لدى المشاركين فى 30 يونيو، للاتفاق حول آليات الخطة الإعلامية، وتوحيد الخطاب الإعلامى وذلك فى مطلع الأسبوع القادم، بالإضافة إلى اجتماع آخر يضم مسئولى العمل الجماهيرى لوضع الخطة النهائية لتحرك المسيرات وشكل الاعتصام، علاوة على اجتماع آخر لأعضاء المكاتب السياسية لصياغة الورقة النهائية للمطالب التى يتفق عليها الجميع والتى تتلخص فى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة ائتلافية وكتابة دستور جديد.
القوى الثورية تدخل "معسكرا مغلقا" خلال أيام لوضع الخطة النهائية لـ30 يونيو..ميثاق شرف بين المشاركين لتوحيد آليات "ما بعد رحيل مرسى"..وتنسيق مع المحافظات للتكتل أمام الأماكن الحيوية فى كل محافظة
الجمعة، 14 يونيو 2013 06:11 ص