متوازن.. منظم.. يثق فى ذاته.. أهم مواصفات واضعى الامتحانات المناسبة للجميع

"الامتحان مناسب للجميع"، هى الجملة التى يرغب فى سماعها الأهالى المنتظرون خلف البوابات الحديدية للمدارس، فى انتظار البسمة على وجوه أولادهم، هناك مواصفات لهذا الامتحان حتى يمكننا أن نطلق عليه هذه الجملة، الامتحان المناسب هو الذى يقيم جميع مستويات طلاب الثانوية العامة.

توضح الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، صفات واضع الامتحانات المتوسطة، وتقول: "هو شخصية متوازنة لدرجة كبيرة، يتخلى عن شعوره بالنقص، فهو لا يضع امتحانا صعبا أو بسيطا، بل هو يلجأ إلى السبل أو الطرق العلمية أثناء وضع الامتحان، وليس طبقا لشعوره الذى يلعب فيه عدة عوامل محيطة به، وهو متوازن لدرجة أنه يثق فى نفسه، فهو يشعر بالمشاركة المجتمعية، منتمٍ للمجتمع لا يشعر باغتراب، حيث يضع الامتحان بصورة متكاملة لا ينقصه شىء، لديه من الصدق الداخلى ما يجعله يفكر فى كل طالب سوف يقبل على حل هذا الامتحان، فهو يعلم أن هذا الامتحان يحدد مصير الطلاب لهذا يعتمد فيه على التفكير العلمى كمقياس ثابت فى وضع الامتحان".

وتضيف، "شخصية واضع الامتحان المتوسط منظمة للغاية، لا يعرف للوسواس طريق، فهو يقوم بتقسيم الامتحان وفقا لأبواب المنهج الدراسى، حيث أنه يضع سؤالا واحدا على الأبواب الصغيرة والتعريفية وبصورة مباشرة، أما أبواب المنهج الصعبة والطويلة يضع لها العديد من الأسئلة التى تشملها، وتشتهر شخصية هذا النوع من الأساتذة بعدم المخادعة، فهو لا يضع أسئلة غير متوقعة للطلبة حتى لا يتم تفتيت أفكارهم وحدوث توتر لهم داخل اللجنة، مما قد يؤدى إلى عدم تركيزهم فى باقى الامتحان.

وتشير هبة إلى تفضيل هذا النوع من الأساتذة إلى العمل الجماعى، وهى من أهم مهارات واضعى الامتحان، حيث يقوم بإعطاء الامتحان لأستاذ المادة فلو قام بإجابة الامتحان فى ساعة، يعرف هو أن الطالب يستطيع الإجابة عليه فى الثلاث ساعات المحددة لهم، ولكن فى حالة صعوبة حله فى ساعة، أصبح عليه أن يقلل منه أو يعيد الأسئلة من جديد، حتى تتناسب مع الوقت المحدد للطلاب فى الامتحان.

ويشتهر أيضا هذا النوع من الأساتذة بـ"الأمين"، لعدم تسريب الامتحان، فهو يضع الامتحان فى صمت دون التحدث عن ذلك، والتباهى بأنه من لجنة واضعى الامتحانات هذا العام.