ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه فى الوقت الذى يشن فيه مقاتلون من جماعة حزب الله اللبنانية معارك تساعد فى نجاة النظام السورى، يظهر الراعى الرئيسى لهم ألا وهو إيران كأكبر منتصر فى صراع إقليمى على النفوذ، وهو ما أصبح عليه النزاع السورى.
وقالت الصحيفة فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، إنه بحسب محللين وخبراء عسكريين، فإنه مع الاجتماع المقرر أن يستضيفه الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمعاونى الأمن القومى، اليوم الأربعاء، لإعادة تقييم الخيارات فى ضوء الانتكاسات الأخيرة للثوار الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد، تبقى نتيجة الحرب أبعد ما يكون عن التأكيد على المدى الطويل.
وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك وعقب استيلاء نظام الأسد الأسبوع الماضى على بلدة القصير الصغيرة إلا إنها بأهمية استراتيجية، وهى المعركة التى لعبت بها الميليشيا الشيعية بدعم من إيران دورا محوريا، ويفكر مؤيدو إيران وخصومها فى حقيقة جديدة، ألا وهى أن ميزان القوة فى المنطقة يبدو مائلا لصالح طهران بانعكاسات كبيرة محتملة على الشرق الأوسط، الذى لا يزال يصارع مع الاضطرابات التى شكلتها ثورات الربيع العربى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من وجهة نظر إيران، يؤكد استمرار نظام الأسد سيطرة إيران على ممر النفوذ الذى يمتد من طهران إلى بغداد ودمشق وبيروت ومارون الراس، وذلك بحسب المحلل السياسى اللبنانى محمد عبيد، الذى له صلات وثيقة بحزب الله.
ولفتت الصحيفة إلى أن إيران سعت إلى تقليل حجم تورطها العلنى فى سوريا حتى لا تزيد التوترات الطائفية التى أشعلتها أوضاع الغالبية السنية المعارضة ضد نظام الأسد الذى تهيمن عليه الأقلية الشيعية.
ونوهت الصحيفة إلى أن إيران قدمت النصح والمال والسلاح إلى نظام الأسد لكن القوة البشرية المطلوبة لدعم قواته، التى تتضاءل بعد عامين من محاولة احتواء الثورة ضده، جاءت من حزب الله الذى تأسس فى الثمانينيات من القرن الماضى بمساعدة من الحرس الثورى الإيرانى، وأصبح قوة مسلحة وقوة سياسية مؤثرة فى لبنان.
واشنطن بوست: إيران هى الفائز الأكبر من الحرب فى سوريا
الأربعاء، 12 يونيو 2013 12:47 م