مطعمان فى نفس المكان بألمانيا.. اليابانى نهارا والإيطالى ليلا

الأربعاء، 12 يونيو 2013 01:53 م
مطعمان فى نفس المكان بألمانيا.. اليابانى نهارا والإيطالى ليلا صورة أرشيفية
شتوتجارت (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل صباح وفى تمام الساعة الخامسة صباحا، تغطى كيوكو شيفيلى علب البيتزا الفارغة المرصوصة بجوار جدار بقطعة من القماش وتدفع بالمقاعد إلى غرفة المخزن الواقعة فى الجزء الخلفى من مطعمها للوجبات الخفيفة.

وتبقى طاولة صغيرة واحدة فقط فى مكانها وتقول عنها شيفيلى: "إنها جديدة وأحب وجودها فى مطعمى.. ويستخدمها مطعم البيتزا كذلك".

تقوم شيفيلى خلال النهار بتحويل مطعم البيتزا فى شتوتجارت إلى مطعمها اليابانى، واسمه صويو صويو للغداء. وفى كل ليلة وبعد أن تعود إلى منزلها تعود ساعة البيتزا إلى الجدار ويتحول المكان إلى منفذ لبيع البيتزا.

وتتقاسم شيفيلى المكان مع عامر خوخار. فحتى منتصف النهار تقوم شيفيلى بتحضير الأطباق اليابانية وبعد الظهر يتسلم خوخار مهامه ويشعل نيران فرنه ويبدأ فى صنع البيتزا لخدمة "إنجوى" لتوصيل الطلبات.

وتشير جمعية الفنادق والمطاعم الألمانية (ديهوجا) إلى أن هذا هو المطعم الوحيد من نوعه فى هذا الجزء من ألمانيا.

ويقول المتحدث باسم الجمعية بنديكت فولبيك إنها على الأرجح تجربة فريدة من نوعها فى باقى أنحاء البلاد كذلك. " لقد سمعت عن مقاهى تتحول إلى حانات ليلاً، ولكن لم يسبق لى أن سمعت عن مطعم يغير أسلوبه تماما فى تقديم المأكولات بصورة يومية".

ويرى فولفجانج فوكس، أستاذ إدارة الفنادق والمطاعم، تشابها فى ذلك بساحات الطعام، حيث تتقاسم العديد من المطاعم مجموعة واحدة من المقاعد والمرافق الصحية. وتوجد أيضا فى ألمانيا محلات للآيس كريم تتحول لتقديم أطعمة أخرى خلال أشهر الشتاء الباردة.

ويقول فوكس: "ليس من السهل كسب المال فى مجال الضيافة". وهذا يفسر سبب وجود حركة دوران كبيرة فى العمل فى هذا القطاع. وتحافظ معظم المطاعم على تكاليف التشغيل تحت السيطرة ولكن الأمر مختلف عندما يتعلق بالمبانى والتجهيزات.

ويقول "دانييل أول" المتحدث باسم ديهوجا:" تمثل الرسوم الخاصة بالمساحة الفعلية عائقا كبيراً".

ويرجع ذلك إلى أن الإيجار هو جزء ثابت فى التكاليف، وتحاول معظم المقاهى والمطاعم البقاء مفتوحة طوال اليوم، فتقدم وجبات الإفطار والغداء والوجبات المسائية حتى تحقق أقصى قدر ممكن من الإيرادات.

وقد تخلت شيفيلى عن وظيفتها وتحولت إلى العمل بالمطعم منذ عامين لكنها لم تكن ترغب فى العمل ساعات طويلة والابتعاد من ثم عن ابنتها، فبحثت فى الجوار عن مقهى أو حانة صغيرة حيث يمكنها العمل فى المطبخ.

ويقول خوخار:" اتفقنا فى البداية على اختبار هذه الفكرة لمدة شهر واحد". ولأن الطلب على البيتزا يكون ضعيفا فى فترة ما بعد الظهر، فقد فضل خوخار أن يفتح خدمة البيتزا فى تمام الساعة 4 مساء يوميا.

وبعد بعض المشاكل البسيطة التى تواجهها المشاريع عادة فى البداية أصبح مطعم اثنين فى واحد يعمل بصورة جيدة. ولكن المراقبين ليسوا متأكدين من إمكانية انتشار مثل هذه الفكرة.

ويقول "أول " إنه من المهم أن يدرك كلا المديرين مسؤولياتهما تماما.

ويقول ماركوس تسيلر أستاذ أعمال المطاعم :" يتعين عليهما التأكد من الاعتناء بأمور مثل النظافة والصحة بشكل صحيح وسليم … وينبغى كذلك الحفاظ على انفصال العملين فى أمور مثل طلبات توصيل الطعام وإمساك الدفاتر ".

"وهنا يبرز السؤال دائما ألا وهو من يملك ماذا؟ وعليه فإنه ينبغى عليهما وضع القواعد بشكل جيد للغاية".

ويرى تسيلر إن الفكرة ليست ناضجة بما فيه الكفاية ولكنها يمكن ان تكون نموذجا يحتذى به للمشاريع المبتدئة الصغيرة.

ويقول تسيلر فى إشارة للمطاعم التى تظهر فجأة على السطح فى أحد المواقع لعدة أسابيع قبل أن تغلق أبوابها: "الأفكار المبتكرة مثل هذه الفكرة مهمة جدا لهذا القطاع".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة