شباب الجامعة اختاروا الكافيهات بدلا من "خنقة" البيت

الأربعاء، 12 يونيو 2013 12:20 ص
شباب الجامعة اختاروا الكافيهات بدلا من "خنقة" البيت المذاكرة فى الكافية ذلك أفضل
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سمر، سارة، هند، محمود، محمد، أصدقاء فى كلية هندسة جامعة 6 أكتوبر، يجمع بينهم حب التعلم والبحث عن العلم، أطلقوا على أنفسهم اسم "علماء العلم"، منذ عامهم الأول بالكلية وهم يجتمعون بالكافيهات للمذاكرة سويا وتبادل المعلومات التى قد يحصلون عليها من المراجع الأجنبية والعربية والمتعلقة بمجال دراستهم، وهم يرون أن مذاكرتهم فى الكافيهات مفيدة للغاية، حيث إنه يصعب على أحد من الفتيات التجمع مع زملائها الشباب فى مكان أخرى سوا الأماكن العامة، وهذا ما يدفعهم إلى التجمع الدائم فى إحدى الكافيهات.

ولم يكن أصدقاء "علماء العلم" وحدهم من يذاكروا بالكافيهات فنحن نرى كل يوم العشرات من الشباب والفتيات يذاكروا فى هذه الكافيهات، بحثا منهم عن النجاح الذى لم يتحقق أثناء مذاكرة فى المنزل، من وجهة نظرهم الشخصية، تقول ريهام أسامة، الطالبة بالفرقة الرابعة فى كلية حقوق جامعة القاهرة، "قعدة البيت روتينية للغاية" لا تساعد على المذاكرة المستدامة، فنحن نحب التغيير والتجديد الدائم، فأحاول مع مجموعة من الأصدقاء الذهاب إلى الكافيهات المعروفة بالهدوء نوعا ما لتحقيق هدفنا وهو المذاكرة، فهى توفر لنا المشروبات المختلفة والمتجددة مع الموسيقى التى تعمل على هدوء الأعصاب.

كل يوم نختار مكان مختلف حتى لا يصيبنا الملل مرة أخرى، وخلال الثلاث سنوات الماضية لم أكن أخرج للمذاكرة سوى فى النادى أو التجمع فى المنزل عند أحد الصديقات، ولكن هذا العام اختلف الأمر تماما وأصبح من الضرورى عمل تغيير شامل للخروج من حالة الضغوط النفسية التى نعيشها داخل منازلنا.

أما ماهى عصام ماجستير هندسة معمارية، تشير إلى أن المنزل مرتبط عند غالبيتنا بالنوم، الأكل، الرد على التليفون والحديث مع الأم والأخوات، فالوقت يضيع دون انجاز شىء مفيد، ولكن خارج المنزل خاصة بالكافيهات لا يوجد أحد يعرفنى أستطيع أن أركز فى مهمة محددة مثل الانتهاء من مذاكرة فصل محدد من الرسالة الخاص بى أو كتابتها على اللاب توب وغيرها من المهام التى أقوم بها للانتهاء من الماجستير، فهى تعتبر بمثابة مهمة العمل أقوم بعملها للوصول لهدف.

وقد يظن البعض أن هذه الفترة هو الموسم الحقيقى لهذه الكافيهات، ولكن هذا غير صحيح، حيث توضح مها صبرى، نائب مدير إحدى الكافيهات المشهورة، وتقول الكافيهات من بين الأماكن العامة التى يأتى إليها مختلف الأعمار والثقافات، ويتخذه البعض من الأسر المصرية كوسيلة سهلة لرؤية الأصدقاء أو للتنزه بشكل عام، ولكن الشباب والفتيات يأتون مؤخرا للمذاكرة سويا، ويطالبون إدارة المكان أن يهدءوا من الحركة والصوت، وهذا قد يصعب علينا بعض الأيام نظرا لوجود حفلة أو مجموعة كبيرة مجتمعين للاحتفال بإحدى المناسبات التى تمر عليهم، وغيرها من المواقف التى قد لا نستطيع التدخل فيها لتوفير الراحة لهم، فهم بذلك يسببون لنا المتاعب والإرهاق دون أن يأخذوا هدفهم من الزيارة وهو المذاكرة التى تحتاج إلى جو مختلف عن الكافيهات.

أما سعيد حسين، يعمل بإحدى الكافيهات، يقول نحاول قدر الإمكان تحديد مكان بعيد لهم عن " الدوشة" من أجل توفير الهدوء الخاص لهم، ولكن أوقات يكون هناك احتفال كبير نقوم بإخبار الشباب أن المكان غير ملائم اليوم للمذاكرة، ولحل هذه الأزمة، يمكن أن يخصص كل كافيه دور من أدوارة أو يقوم بغلق جانب من المكان الخاص به لخدمة هؤلاء الطلاب فقط بعيدا أن الأصوات والحركة الكثير.















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة