قال علماء بارزون اليوم الأربعاء، إن تجريم بعض المخدرات مثل القنب والفطر السحرى ومواد أخرى تؤثر على الحالة النفسية، يمكن أن يصل إلى حد فرض رقابة على العلم، ويقف فى طريق أبحاث عن استخدامات طبية هامة محتملة.
وفى تقرير نشر فى دورية نيتشر ريفيوز نيوروساينس عبر العلماء عن وجهة نظرهم القائلة بأن هناك قوانين ومعاهدات دولية ترجع إلى الستينات من القرن الماضى، أصابت البحث بانتكاسة، وأعادته إلى الوراء عقودا فى مجالات هامة منها الوعى.
وقال ديفيد نات أستاذ علم الأدوية العصبية والنفسية فى كلية امبريال كوليدج بلندن "قرار تجريم هذه المخدرات استند إلى مخاطرها الملحوظة لكن فى حالات كثيرة كانت هناك مبالغة فى الأضرار".
وقال فى بيان صدر مع البحث المنشور فى نيتشر ريفيوز إن تلك القوانين تصل إلى "أسوأ أنواع الرقابة العلمية منذ أن حظرت الكنيسة الكاثوليكية أعمال كوبرنيكوس وجاليليو" فى إشارة إلى عالمى الفلك اللذين اشتهرا بنظرية مركزية الشمس وكوكب الأرض الذى يدور حولها.
وأضاف "تلك القوانين لم يدخل عليها أى تحديث رغم التقدم العلمى، ورغم الأدلة المتنامية على أن الكثير من هذه المخدرات آمنة نسبيا، وما من أمل فى أن يقوم المجتمع الدولى بهذه التغييرات". ومضى يقول "هذا يعوق البحث.. السياسة هى التى تحرك العلاج لا العلم".
وطالب نات وليسلى كينج والاثنان مستشاران سابقان للحكومة البريطانية وديفيد نيكولز من جامعة نورث كارولاينا الذى شاركهما فى كتابة البحث بإعفاء المخدرات ذات التأثير النفسى المستخدمة فى الأبحاث من القيود.
وقال نات "إذا تبنينا نهجا أكثر منطقية فيما يتعلق بتنظيم المخدرات، هذا سيمكن الباحثين من تحقيق تقدم فى دراسة آليات الوعى والمخ فى الأمراض العقلية والنفسية، كما يمكن أن يؤدى إلى ابتكار وسائل علاج هامة فى مجالات منها الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة".
باحثون: القوانين التى تقيد المخدرات تقف فى طريق العلم
الأربعاء، 12 يونيو 2013 11:46 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة