قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية الناطقة بلسان الكونجرس، إن اللجنة الفرعية الخاصة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمجلس النواب، ستعقد جلسة اليوم، الثلاثاء، لبحث الهجوم على منظمات المجتمع المدنى فى مصر.
وأضافت "الصحيفة"، أنه ينبغى أن تطرح الجلسة تساؤلات من أجل توضيح إستراتيجية إدارة الرئيس باراك أوباما إزاء مصر مع قمع الرئيس محمد مرسى للمجتمع المدنى، بينما تواصل الولايات المتحدة تقديم المساعدات السنوية لمصر.
وفى تقرير كتبه برايان دولى، الخبير بمنظمة هيومان رايتس فرست الحقوقية، قالت الصحيفة إن الجلسة التى تحمل عنوان "المنظمات الأمريكية غير الحكومية تتعرض للهجوم فى مصر مرسى" تتناول الأحكام التى صدرت الأسبوع الماضى فى مصر بخصوص قضية التمويل الأجنبى للمنظمات غير الحكومية، والتى صدر فيها أحكام بالسجن ضد موظفيين مصرين وأمريكيين وألمان بالسجن فترات تتراوح ما بين عام إلى خمسة أعوام، على خلفية اتهامات بتشغيل مكاتب محلية لمنظمات دولية بدون تراخيص وتلقى تمويلات أجنبية بشكل غير شرعى.
ومن المقرر أن تقدم المنظمات الأمريكية المعنية فى هذه القضية وهى المعهد الديمقراطى الوطنى والمعهد الجمهورى الدولى، ومنظمة فريدوم هاوس شهادتها فى جلسة اليوم.. وينبغى على أعضاء اللجنة الفرعية ألا يتناولوا فقط الحملة القمعية فى مصر خارج هذه القضية المشينة. فرغم أنها تمثل أسوأ استخدام للسلطة ضد المجتمع المدنى، إلا أن تلك القضية مجرد جزء من هجوم مصر على نشطاء حقوق الإنسان والديمقراطية. بل هى حملة تجسدت فى تشريعات جديدة مقترحة تفرض قيودا مشددة على المنظمات غير الحكومية، فى إشارة على مشروع قانون الجمعيات الأهلية المقترح والذى من المتوقع أن يصبح قانوناً قريباً.
ويستمع أعضاء اللجنة الفرعية للشهود الذين يواجهون عواقب هذه الانتهاكات، وأعراب "دولى" عن أمله فى أن يثيروا عددا من الأسئلة عما ينبغى أن تفعله الإدارة لتحويل دفة الأمور فى مصر.. فعلى سبيل المثال، بدلا من الرد الصامت لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى على الأحكام، والذى فشل فى ذكر أى عواقب لهذا الحكم، فهل ينبغى على الولايات المتحدة أن تدين الأحكام المسيسة وتدعو مصر للعفو عن نشطاء المجتمع المدنى فى مصر.. وهل يجب أن تزيد واشنطن من دعمها للنشطاء المستقلين هناك لاسيما الذين يعملون لتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية؟ وهل ينبغى أن تعلن أمريكا عن تعليق أى مساعدات لحكومة مرسى حتى تلتزم بتعزيز التحول الديمقراطى.
وأكدت "ذا هيل" على أن جلسة مجلس النواب اليوم تمثل فرصة للكونجرس، لوضع رؤية للخطوات القادمة التى تقوم بها الإدارة الأمريكية إزاء مصر، فى ظل النصائح التى يقدمها من سيدلون بشهاداتهم.
وقال "دولى" إنه يأمل فى أن تنصت الإدارة لتعلم أن نهجها الحالى لا يتحمل تكلفته الموظفين التسعة عشر فى المنظمات الأمريكية المدانين فى هذه القضية فقط، بل كل المنظمات غير الحكومية التى تعمل فى مصر.
اليوم.. "النواب الأمريكى" يناقش الهجوم على منظمات المجتمع المدنى بمصر
الأربعاء، 12 يونيو 2013 01:08 م