قال مسئولون إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد تقرر هذا الأسبوع الموافقة على تقديم أسلحة لثوار سوريا، مشيرين إلى أنها تجرى تقييما لمدى جدوى خطوة أقل احتمالا، وهى إرسال طائرات أمريكية لفرض منطقة حظر الطيران فوق سوريا التى تشهد حربا أهلية منذ نحو عامين.
ومن المقرر عقد اجتماعات فى البيت الأبيض، فيما يبدو أن قوات نظام الرئيس السورى بشار الأسد تستعد لهجوم على مدينة حمص الرئيسية، والتى من شأنها التصدى للثوار فى الجنوب، وتمهيد طريق أمام النظام من دمشق وحتى ساحل البحر الأبيض المتوسط.
ويعتقد المسئولون أن نحو خمسة آلاف من مقاتلى حزب الله، موجودون فى سوريا حاليا لتقديم يد العون لنظام الأسد، بعد استعادة السيطرة على مدينة القصير بالقرب من الحدود مع لبنان الأسبوع الماضى.
وحذر قادة المعارضة واشنطن من أن ثورتهم قد تشهد تداعيات مدمرة وخسائر فادحة، إذا لم تحصل على دعم أكبر.
وأرجأ وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى زيارة كانت مقررة الاثنين إلى إسرائيل وثلاث دول فى الشرق الأوسط، وذلك للمشاركة فى مناقشات البيت الأبيض، حسبما أفاد مسئولون تحدثوا شريطة التكتم على هوياتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علنا فى هذه القضية.
يشار إلى أن أى تدخل، سيقرب الولايات المتحدة من صراع خلف أكثر من 80 ألف قتيل منذ أن بدأ الأسد حملة قمع للمحتجين الذين يستلهمون ثورات الربيع العربى فى مارس 2011، والتى اتخذت طابعا طائفيا على نحو متزايد بين الثورة التى يقودها السنة وبين النظام السورى الذى تهيمن عليه الطائفة العلوية الشيعية التى ينتمى إليها الأسد.
وقال مسئولون أمريكيون إن الرئيس باراك أوباما يميل إلى الموافقة على إرسال أسلحة إلى الثوار المعتدلين.
وكانت واشنطن قد تحدثت عن احتمال تسليح المعارضة خلال الشهور الأخيرة الماضية، لكنها كانت مترددة لأنها لا تريدها أن تصل فى النهاية إلى المتطرفين المرتبطين بالقاعدة أو غيرهم من المتشددين.
مصادر للأسوشيتد برس: واشنطن تقترب من الموافقة على تسليح ثوار سوريا
الإثنين، 10 يونيو 2013 10:09 ص