قال مجلس صيانة الدستور فى إيران اليوم الاثنين، إنه لا يفكر فى استبعاد أى مرشح من سباق الرئاسة وذلك قبل أيام من الانتخابات التى تجرى يوم الجمعة المقبل نافيا تقارير إعلامية ذكرت أنه يفكر فى استبعاد المرشح المعتدل حسن روحانى.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن المتحدث باسم المجلس عباس على كدخدائى قوله "إعادة النظر فى إجازة المرشحين لم تثر ونحن ننفى هذا".
وكانت وكالة مهر للأنباء قد نقلت عن مصدر لم تكشف عنه قوله إن مجلس صيانة الدستور يفكر فى منع روحانى من خوض الانتخابات لكشفه معلومات سرية عن البرنامج النووى الإيرانى خلال مناظرة تلفزيونية وبسبب بعض الشعارات التى رددها أنصاره خلال الحملة الانتخابية.
ويعتبر روحانى من أبرز المرشحين المعتدلين الذين وافق مجلس صيانة الدستور الشهر الماضى على خوضهم الانتخابات. ويضم المجلس رجال دين وقضاة ويجيز من يحق لهم الترشح للانتخابات.
ووافق المجلس على ثمانية مرشحين معظمهم متشددون ومحافظون مقربون من الزعيم الإيرانى الأعلى آية الله على خامنئى.
وخلال مناظرة أذيعت على الهواء بين مرشحى الرئاسة يوم الجمعة الماضى اختلف المشاركون حول السياسة النووية الإيرانية وتعرض المفاوض النووى سعيد جليلى للانتقاد من جانب منافسيه فى سباق الرئاسة لعدم تحقيق أى تقدم فى المحادثات الجارية مع القوى العالمية.
وقال روحانى الذى كان المفاوض النووى لإيران أثناء رئاسة الرئيس الأسبق محمد خاتمى إن المواقف المتشددة تسببت فى فرض الأمم المتحدة المزيد من العقوبات على إيران.
وكان روحانى قد تفاوض مع القوى العالمية بشأن تعليق تخصيب اليورانيوم وهو ما أدى إلى تخفيف الضغوط الغربية على طهران بعض الشىء.
وقال روحانى فى المناظرة "كل مشاكلنا نابعة من كوننا لم نبذل أقصى جهد لمنع إحالة الملف (النووى) إلى مجلس الأمن".
واستؤنفت أنشطة التخصيب بعد تولى الرئيس الحالى محمود أحمدى نجاد الرئاسة عام 2005.
وقال روحانى "أمر طيب أن يكون لدينا أجهزة طرد مركزى دائرة بشرط أن يعيش الناس وأن تكون حياتهم دائرة أيضا" فى إشارة إلى تطوير إيران للتكنولوجيا النووية المتقدمة رغم مشاكلها الاقتصادية المتنامية.
والسياسة النووية مثلها مثل القضايا الحساسة الخارجية والداخلية هى من اختصاص مكتب الزعيم الأعلى لا الرئاسة.
وخلال تجمعين لأنصار روحانى فى طهران هذا الشهر ردد المشاركون شعارات تطالب بالإفراج عن السجناء السياسيين. واعتقل بعد ذلك عدد من موظفى مكتب روحانى ومؤيديه.
ولا يزال زعيما المعارضة مير حسين موسوى ومهدى كروبى تحت الإقامة الجبرية فى المنزل منذ أكثر من عامين بعد أن شككا فى نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2009 وقالا إنها زورت حتى يفوز أحمدى نجاد بفترة رئاسية ثانية. وفجر ذلك احتجاجات استمرت شهورا.
وانتخابات الجمعة هى أول انتخابات رئاسية تشهدها إيران منذ ذلك الحين.
وفاجأ مجلس صيانة الدستور الكثير من الإيرانيين حين استبعد من سباق الرئاسة الرئيس الإيرانى الأسبق أكبر هاشمى رفسنجانى وهو قرار فسر على انه استبعاد لمرشح رئاسى مستقل يمكن أن يتحدى سلطة خامنئى.
وفيما أثير حول التفكير فى استبعاد روحانى من سباق الرئاسة قالت ياسمين عالم وهى خبيرة فى النظام الانتخابى الإيرانى تقيم بالولايات المتحدة أنه من غير المعتاد أن يمنع المجلس مرشحا بعد أن أجاز ترشحه للانتخابات. وقالت "لا توجد سابقة لاستبعاد مرشح بعد أن أجازه مجلس صيانة الدستور".
مجلس صيانة الدستور بإيران ينفى التفكير فى استبعاد أى مرشح رئاسى
الإثنين، 10 يونيو 2013 12:22 م