رئيس وزراء المجر: منسوب المياه فى بودابست يتناقص

وصل منسوب المياه فى نهر الدانوب لمستويات قياسية فى وقت متأخر من ليل الأحد (9 يونيو) وواصلت سلطات المجر جهودها طوال الليل لتعزيز السدود وتأمين المناطق الحيوية فى بودابست.

ويمكن أن تتحمل سدود بودابست ضغط المياه حتى منسوب يصل إلى 930 سنتيمترا. وتراجع المنسوب إلى 891 سنتيمترا ولذا ترى السلطات أنها تجاوزت أسوأ مرحلة. لكن مستوى المياه ظل مرتفعا يوم الاثنين (10 يونيو) وظلت بعض شوارع العاصمة مغلقة أمام الحركة المرورية. ولم تتوقف الحركة فى شبكة مترو الأنفاق فى الوقت الذى عاد فيه السكان لأعمالهم.

وساعد مئات المتطوعين على وضع أجولة الرمال عند النقاط الرئيسية بامتداد النهر فى العاصمة خلال اليومين الماضيين خاصة بين جسر مارجريت وجسر السلسلة المشهور فى وسط المدينة.

كما أبدى الكثير من سكان بودابست ارتياحهم لأن أسوأ مرحلة مرت بسلام.

وقال اتيلا تساتكووهومهندس تكنولوجيا معلومات فى بودابست "كنت أشعر بالشغف والفضول لأعرف كيف تمكنوا من مواجهة هذه الفيضانات الشديدة. أعتقد أن هذه الفيضانات كانت مثل فيضانات 100 عام. أعتقد أن الوضع لا بأس به. أعتقد أنهم يتعاملون مع الأمور بشكل جيد."

وقال جويل وهواجنبى ويعيش حاليا فى بودابست "فى واقع الأمر الفيضانات لم تكن بالسوء الذى توقعته. بالنسبة لى شخصيا.. سعدت جدا برؤية الطبيعة بتغيراتها. وأنا آسف إذا كان الناس قد عانوا فى الشمال لكننى لا أعتقد أن الوضع سىء هنا. وأعتقد أن السلطات أبلت بلاء حسنا جدا بأن سيطرت على الوضع."

وكان من المقرر أن يزور رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان بعضا من أكثر المناطق تضررا فى وقت لاحق يوم الاثنين، لكنه حضر إفادة صحفية فى وقت سابق اليوم.

وقال أوربان "فيما يتعلق ببودابست أيها السيدات والسادة.. بدأت مستويات المياه تتناقص لكننا نراقب أربع مناطق خطيرة.. الشاطئ الرومانى هنا.. وجسر مارجريت.. وجزيرة مارجريت وبركة داجالى."

وأضاف "فى المناطق الشمالية ستنتهى حالة الطوارئ بحلول يوم الأربعاء. لذلك يمكن أن نقول إن حالة الطوارئ بسبب المياه ستنتهى فى الشمال وفى بودابست بحلول الأربعاء."

واضطر عشرات الآلاف لمغادرة منازلهم وسقط أكثر من عشرة قتلى بسبب الفيضانات التى اجتاحت ألمانيا والنمسا وسلوفاكيا وبولندا وجمهورية التشيك على مدى الأسبوع الماضى .

ووصلت الفيضانات إلى المجر يوم الجمعة (7 يونيو) لكن السلطات ومئات المتطوعين تمكنوا حتى الآن من الدفاع عن القرى والبلدات المطلة على النهر من خلال وضع المزيد من أجولة الرمال على الضفاف.