معظم الأطفال يطرحون أسئلة تثير التخبط والحيرة لدى الوالدين، والذين غالبا لا يجدون لها إجابة، أو يقومون بالإجابة بشكل مقتضب أو ليس له علاقة بالموضوع، ومن هنا تخلق المشكلة، لأن التعتيم على الأشياء غالبا ما يثير الفضول لدى الأطفال، والذى يدفعهم للبحث بشتى الطرق عن الإجابة.
تقول الأخصائية النفسية شيماء عرفة، "يجب على الآباء أن يفرقوا بين الأدب والتربية وبين الفترة التى خلقها الله عند كل البشر، وعلى هذا الأساس يتعاملون مع أطفالهم الذين يطرحون أسئلة من باب حب الاستطلاع والتعرف على العالم من حولهم، فيبادرون بأسئلة قد تخجل أباءهم مثل كيف جئت إلى الدنيا؟ وغيرها من الأسئلة التى تحدث لهم ارتباكا ولا يعرفون طريقهم للإجابة عنها.
وهنا تنصح الأخصائية شيماء عاطف باتباع الأب والأم لقاعدة واحدة دون غيرها، وهى الصدق فى ردودهما على مثل هذه الأسئلة، ولكن بالقدر الذى يمكن الطفل من استيعاب تلك الأمور، فلن يضر الطفل أبدًا عندما يقول له الأب بأنه جاء من بطن أمه تمامًا كما تضع القطة صغارها، أو كما يرى بأفلام الكرتون، وهى أمور يتعقلها الطفل بشكل تدريجى، ولكن مع الوقت وبتبسيط طريقة تقديم المعلومة من خلال الوقائع التى يشاهدها الطفل، من تزاوج الحيوانات وحدوث الولادة بعد ذلك، يمكن أن يفهم الطفل بعض الحقائق الخاصة بهذا الموضوع، ولذلك تنصح الدكتورة شيماء بتربية الحيوانات الأليفة مثل القطط لتساعد الأطفال على فهم الحياة بشكل أكثر سهولة.
وتشير إلى خطورة الرد على أسئلة الأطفال ردودًا غير حقيقية، ففضلاً عن أنها تشوه الحقيقة، فإن الطفل بمجرد أن يكتشف زيفها، يفقد ثقته بالمعلومات التى يدلى بها الأبوان، ويبحث عن مصادر أخرى يستقى منها معلوماته، وأغلبها للأسف تكون مضللة أو تهدف إلى الإثارة فحسب.
جاوب عن أسئلة أطفالك بكل بساطة مع الأخصائية النفسية شيماء عرفة
الإثنين، 10 يونيو 2013 11:09 ص