"روح لمرسى" هو اسم الحملة الجديدة التى تم تدشينها بالسويس، من أجل أطفال الشوارع والمشردين، ومحاولة لإيجاد حلول لهم، وضمان حياة آدمية كريمة لشباب المستقبل.
أسس الحملة كل من العقيد محمود عبد العلى الشهابى، والأستاذ حامد النجار، والسيدة نجلاء سلامة، والسيدة نور الصباح فتحى، وعدد من المشاركين، وذلك بعد ارتفاع نسبة توطن أطفال مصر الشارع ما كان منهم إلا السعى للحل.
يتحدث مؤسس الحملة العقيد محمود الشهابى ويقول،" أطفال الشوارع هم كل طفل يقل عمره عن 17 عاما لا يلقى دعما، ورعاية مادية، وعاطفية، ونفسية، بحكم التفكك نتيجة متغيرات فى طبيعة المجتمع، وعلى رأسها تقاليد الأسرة، غير أن المؤشر الذى يبقى الأكثر التصاقا بالظاهرة هو مؤشر الفقر الذى يعتبر السبب الرئيسى للأزمة، وهو ما أدى إلى خلق أزمات ومشاكل عائلية تصل إلى حد الطلاق، والتفكك ومن ثم تشرد الأطفال، فالفقر مضاف إليه التفكك لابد أن يخرج لنا متشردا، ومتشرد اليوم هو بلطجى المستقبل".
وتتابع نجلاء سلامة، قائلة إنه بعد انتشار ظاهرة البلطجة كان لابد أن نبحث عن الحلول التى تحد من هذه المشكلة ولم نجد سوءا أن نبدأ من أسفل الهرم لأنه لا سبيل لنا للحيلولة من ظاهرة البلطجة الآن فهو أمر يقع على مسئولية الداخلية، أما الغد فهو مسئولية المجتمع ككل، وتشير أن حملتهم هى دعوة لنشر توعية مجتمعية شاملة للتضامن والتنسيق، بهدف عدم تهميش أطفال الشوارع، والاهتمام بهم على أعلى مستوى وهو مستوى الدولة ليصبحوا أطفال الدولة ورعايتهم بواسطتها رسميا لتصحيح مسارهم وإعادتهم إلى نسيج المجتمع بهدف الإصلاح والاستفادة من الطاقات السلبية، وذلك بالاهتمام بهم كل فى مرحلته فمثلا:
مرحلة من سن 3 إلى 7 سنوات
يجب توفير الرعاية والحماية والعلاج والمسكن والملبس والغذاء والترفيه.
مرحلة من سن 7 إلى 11 سنة
تحسين عمل الجسم الداخلى وتنمية اللياقة البدنية، إتباع القواعد الصحية فى الغذاء والنظافة العامة، الاندماج مع الأقران والعمل، والتفاعل معهم وكذلك تنمية الميول والهوايات الشخصية، والاقتداء بالكبار لاكتساب الخبرة وتنمية الثقة بالنفس والحد من حب الاستطلاع والمغامرة، التعرف على معنى الوطن وأهميته للفرد والمجتمع، التعرف على دلائل قدرة الله وعظمته والقيام بالفروض الدينية.
مرحلة من سن 11 إلى 14 سنة
يجب تنمية العلاقات الشخصية والتفاعل المجتمعى واكتساب مهارات العمل الجماعى، وتوفير وتشجيع الهوايات الرياضية الفردية والمهارات بما ينمى الإحساس بالإنجاز الرياضى والشهرة، مساعدتهم على التفكير بطريقة صحيحة لحل المشكلات النفسية، وتوفير الأنشطة المتميزة، واكتشاف المهارات النابغة، نشر مفهوم المواطنة الصالحة وخدمة المجتمع بهم.
مرحلة من سن 14 إلى 17 سنة
يجب تعليمهم التعرف على التغيرات العضوية البدنية وتفهمها وتقويمها، تفهم الآخرين وتنمية القدرة على العمل معهم وتوفير الفرص لاتصالات جديدة، تطبيق عملى للمهارات والابتكارات الفردية وعرضها، استخدام الأسلوب الراقى فى المناقشة والعمل والمساعدة على النضج الكامل فى أسلوب التعامل وتنمية القدرات، مساعدتهم على القيام بأدوار حقيقية ومفيدة والمشاركة فى أنشطة ثقافية واجتماعية لغرس روح المواطنة وخدمة المجتمع، الالتزام بالوعد والقانون وتوفير الفرص للتقدم نحو أنشطة المجتمع المختلفة طبقا للكفاءة، وتثبيت المفاهيم الشخصية والاجتماعية الصحيحة.
وعن سبب اختيار اسم روح لمرسى يقول حامد النجار، إن أسلوب علاج ظاهرة أطفال الشوارع يصطدم فى الكثير من الأحيان مع السياسات الحكومية التى تتبناها الدولة فى سعيها لمواجهة المشكلة، فبدلا من علاج جذورها تكتفى تلك السياسيات بالسيطرة على نتائجها والتركيز على شن حملات لجمع الأطفال فى مؤسسات للرعاية الخيرية تتسبب فى أحيان كثيرة فى تفاقم المشكلة لا علاجها.
كذلك قيام المؤسسات والجمعيات الخيرية بمعارضة أى مقترح حكومى لإيجاد حل لظاهرة أطفال الشارع للتخلص من الظاهرة، حيث إنها السبب الرئيسى فى وجود هذه الجمعيات.
ويشير أن جميع الأسباب نبيلة ولكن أين التطبيق على أرض الواقع لماذا لا يتعاون المجتمع للقضاء على تلك الظاهرة سريعة التفاقم، ولهذا كان حتميا توعية أطراف المشكلة فى شكل حملة" روح لمرسى" لأنه هو اليد المسيطرة والمهيمنة على الأحداث، ويكمل حديثه أن الحملة بدأت بالفعل بإلقاء محاضرات توعية لنشر الوعى لمجتمعى ولاقت نجاحا باهرا، فلازال شعب مصر محب لبلاده ويرجو رفعتها.
الرئيس مش سياسة وبس..
حملة روح لمرسى... لحل أزمة أطفال الشوارع والمشردين
السبت، 01 يونيو 2013 08:59 ص
أطفال الشوارع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة