البرلمان الباكستانى الجديد يؤدى اليمين الدستورية

السبت، 01 يونيو 2013 11:58 ص
البرلمان الباكستانى الجديد يؤدى اليمين الدستورية البرلمان الباكستانى
إسلام آباد (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدى البرلمان الباكستانى الجديد السبت، اليمين الدستورية منجزا بذلك أول انتقال ديمقراطى للسلطة فى دولة خضعت لحكم الجيش لنصف تاريخها.

ووصل النواب المنتخبون حديثا إلى مبنى البرلمان لمراسم أداء اليمين وسط إجراءات أمنية حول "المنطقة الحمراء" فى العاصمة إسلام آباد حيث تقع المبانى الحكومية الرئيسية، بحسب مصور وكالة فرانس برس.

وأدى النواب القسم أمام رئيسة البرلمان فهميدا ميرزا فى مراسم بثها التلفزيون. وبدأت المراسم بالنشيد الوطنى وتلاوة من القرآن.

وقالت الأمانة العامة للمجلس الوطنى فى بيان، إن رئيسا جديدا للبرلمان ونائبا له سينتخبان فى اقتراع سرى الاثنين فيما يتم انتخاب رئيس الوزراء نواز شريف رسميا فى مجلس النواب ويؤدى اليمين الأربعاء.

وكان حزب شريف "رابطة مسلمى باكستان-جناح نواز" حقق فوزا فى الانتخابات وسيشغل 177 مقعدا من أصل 342 فى البرلمان الجديد مما يمنحه قوة كبيرة للإطاحة بالرئيس آصف على زردارى عندما تنتهى ولايته فى سبتمبر.

وسيتولى رئيس الوزراء السابق البالغ من العمر 63 عاما السلطة لولاية ثالثة غير مسبوقة عند أدائه اليمين، وخلال فترته السابقتين بات يعرف بحدة الطبع والمشاكسة.

وقال شريف للصحفيين فى مطار إسلام آباد لدى وصوله قادما من بلدته لاهور "أحمد الله الذى منح وطننا فرصة الحصول على حكومة جديدة من خلال الانتخابات".

وأضاف "أن الانتقال الديمقراطى السلمى الذى يحصل اليوم تطورا جيدا، ما من طريق أفضل من صناديق الاقتراع لتغيير الحكومة. أهنئ الأمة على ذلك".

وخلال 65 عاما شهدت باكستان ثلاث فترات من حكم الجيش. وحققت الدولة إنجازا ديمقراطيا بإكمال ولاية من خمس سنوات فى ظل حكومة ائتلاف بقيادة "حزب الشعب الباكستانى".

غير أن حزب الشعب الباكستانى منى بهزيمة فى الانتخابات لما رآه الناخبون خمس سنوات من لامبالاة شهدت زيادة فى انقطاع الكهرباء واستمرار أعمال التمرد دون هوادة. وقال قادة "رابطة مسلمى باكستان-جناح نواز" إنهم يعملون مع المعارضة لمعالجة مختلف المشكلات التى تواجه باكستان.

وقال النائب المنتخب حديثا إحسان إقبال للصحفيين "سنقوم بالتنسيق عن كثب مع أحزاب المعارضة لمعالجة المشكلات الهائلة التى تواجه بلدنا"، غير أن المشكلات التى تواجه حكومة شريف الجديدة هائلة، من اقتصاد متداع وانقطاع مستمر للكهرباء وتمرد إسلامى مستشر.

فعلى الصعيد الاقتصادى يؤدى استيراد النفط لمحطات توليد الكهرباء التى لا تكفى لتلبية الاحتياجات الداخلية للبلاد الى زيادة ديون باكستان ويؤثر على احتياطيها من القطع الأجنبى.

وقال محللون إن الوضع سىء إلى درجة أنه سيكون على باكستان طلب قرض جديد من صندوق النقد الدولى خلال فترة قصيرة.

على الصعيد الأمنى يرث نواز شريف بلدا يشهد حركة تمرد تشنها حركة طالبان باكستان ويرتبط استقرارها إلى حد كبير بإحلال السلام فى أفغانستان المجاورة بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسى فى نهاية 2014.

وكان نواز شريف الذى لا يتمتع بدعم الجيش القوى، تحدث عن إمكانية التفاوض مع طالبان باكستان وذهب إلى حد اقتراح وقف الحرب الأمريكية "على الإرهاب" فى المنطقة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة