
توافد عشرات المتظاهرين البرازيليين أمام مبنى الخارجية البرازيلية، أمس فور وصول الرئيس المصرى محمد مرسى ونظيراته البرازيلية ديما روسيف، ورفع المتظاهرين لافتات تطالب الرئيسة البرازيلية بتحقيق الالتزام والعدالة الاجتماعية.
وكان مرسى قد التقى ديما روسيف، أمس، وعقد الرئيسان جلسة مباحثات موسعة تناولت سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية، خاصة فى المجالات السياسية والاقتصادية والصناعية، بما فى ذلك فى مجال التصنيع العسكرى، وتصنيع وتجميع الطائرات والسيارات، فضلاً عن التعاون فى المجال السياحى.
وأكد "الرئيس"، خلال المباحثات على أهمية تطوير العلاقات بين البلدين، خاصة فى ضوء التجربة البرازيلية الرائدة فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك فى مجال التحول الديمقراطى، كما أشاد بالتنسيق المنتظم بين البلدين فى القضايا ذات الصلة بالسلم والأمن الدوليين، ونزع السلاح، وإصلاح المؤسسات الاقتصادية والمالية والدولية، والتجارة الدولية والتنمية المستدامة، ومكافحة الفقر فضلاً عن دعم القضية الفلسطينية.
وأوضح الرئيس المصرى، أنه فى إطار حرص مصر على تعزيز التعاون مع مختلف التجمعات والدول البازغة، فإنها تتابع عن كثب أعمال تجمع "بريكس"، الذى يضم بالإضافة إلى البرازيل، كلاً من الهند وروسيا وجنوب أفريقيا والصين، مشيراً إلى سعى مصر لأن تلحق بتجمع "البريكس" من خلال تحقيق نمو حقيقى فى كافة المجالات.
كما دعا الرئيس إلى تأسيس شراكة حقيقية بين البلدين، خاصة أن مجالات التعاون بين البلدين واعدة ومتعددة، مؤكداً ثقته فى توافر الإرادة لدى الطرفين للخروج ببرنامج عمل محدد يحقق مصالح الشعبين، ووعد بأن يتم النظر بجدية فى فتح خط طيران مباشر بين القاهرة والبرازيل.
وأشار الرئيس إلى تطلع مصر، وهى تنهض اليوم بإرادة شعبها، للانفتاح على العالم، وتوثيق التعاون لاسيما مع الأصدقاء والشركاء الدوليين، خاصة مع البرازيل، التى تمتلك تجربة فريدة فى مجال المشاركة المجتمعية، بالإضافة إلى خبرتها فى أعداد مؤشرات قياس مستوى التنمية المستدامة ونشر الوعى البيئى.
وفى ختام المباحثات، عقد الرئيس محمد مرسى، ورئيسة البرازيل "روسيف" مؤتمراً صحفيًا مشتركاً، أعرب فيه الدكتور مرسى عن سعادته بزيارة البرازيل، وعن خالص تقديره للبرازيل حكومة وشعباً على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وأشاد الرئيس بالمحادثات، التى أجراها مع الجانب البرازيلى، مؤكدًا أن هناك آفاقاً واعدة تنتظر العلاقات الثنائية بين البلدين، فى ضوء الإمكانات والخبرات الكبيرة المتوافرة لدى مصر والبرازيل، والتى مازالت بحاجة إلى تضافر الجهود للاستفادة منها، بما يسهم فى الارتقاء بالعلاقات الثنائية وانطلاقها نحو آفاق أكثر رحابة، ومضاعفة حجم التبادل التجارى، ورفع معدل تدفق الاستثمارات البرازيلية إلى مصر بما يؤسس لشراكة حقيقية.

