أزمة إقالة رئيس جامعة الأزهر تتشابك فيها خيوط السياسة بالإدارة ما بين المشيخة والتيارات السياسية.. اتحاد الطلاب وأعضاء تدريس يصعدون.. وتوقعات بالإضراب عن الامتحانات.. ومطالب بالاسترشاد بلائحة الجامعات

الخميس، 09 مايو 2013 10:41 م
أزمة إقالة رئيس جامعة الأزهر تتشابك فيها خيوط السياسة بالإدارة ما بين المشيخة والتيارات السياسية.. اتحاد الطلاب وأعضاء تدريس يصعدون.. وتوقعات بالإضراب عن الامتحانات.. ومطالب بالاسترشاد بلائحة الجامعات رئيس جامعة الأزهر
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أزمة حادة بين طرفين تشهدها جامعة الأزهر لاستبدال الإدارة الحالية بقيادة أسامة العبد من عدمه، ما بين مشيخة الأزهر والمجلس الأعلى للأزهر ومجلس جامعة الأزهر فى جانب واتحاد الطلاب وعدد من أعضاء هيئة تدريس الأزهر فى جانب آخر، الأخير يطالب بإقالة رئيس الجامعة أسامة العبد صراحة ووضع ضوابط انتخاب بديل له من خلال لجنة منتخبة، والأول يصر على الاحتكام إلى لائحة وضعها الأعلى للأزهر.

اتحاد طلاب جامعة الأزهر قرر فى اجتماعه أمس الثلاثاء أن يوجه دعوة عامة لكل أعضائه على مستوى الجمهورية لعقد مؤتمر عام ظهر اليوم الخميس لمناقشة آخر التطورات واتخاذ ما يلزم من قرارات والتى ستصب عادة فى جانب التصعيد ضد من وصفهم بمن يلتفون حول إرادته بالإبقاء على العبد رئيسا للجامعة.

الدكتور داود الباز، عضو تأسيسية الدستور، أحد ممثلى الأزهر باللجنة، أستاذ القانون الدستورى بجامعة الأزهر، رأى أن يتم تكوين لجنة مثل الجامعات الأخرى تقوم بإعداد الضوابط المتبعة لانتخاب رئيس جامعة الأزهر بالاسترشاد بلائحة الجامعات المصرية، معتبرا أن الأمر ليس معضلا فيمكن الاسترشاد بلائحة الجامعات المصرية، وأن تشكل لجنة لوضع ضوابط انتخاب رئيس الجامعة من كل القانونيين بكلية الشريعة والقانون لوضع الضوابط، مؤكدا على أن التصعيد خطوة فى طريق وضع ضوابط أكثر شفافية وديمقراطية، وأن تراعى الجامعة روح ما بعد الثورة من الديمقراطية والشفافية.

من جانبه، أكد الدكتور جمال عبد الحى، عميد كلية الزراعة بجامعة الأزهر، أنه لابد أن تأخذ جامعة الأزهر بالضوابط التى وضعها المجلس الأعلى للجامعات فى انتخاب رئيسها مع شرط أن يكون رئيس الجامعة الجديد من أبناء الكليات الأصيلة مثل الشريعة والأصول حتى يكون رئيس مشرف للجامعة فى الداخل والخارج، مع تشكيل مجمع انتخابى منتخب من كل الكليات، تم انتخابه مسبقا فى انتخابات العمداء، وأن تنص اللائحة على أن كل كلية مشكل منها اللجنة التى أشرفت على انتخاب على العمداء هى جزء من المجمع الانتخابى من كل الكليات.

على الجانب الآخر، قال الدكتور عبد الفتاح عيسى، عميد كلية التربية بالقاهرة، إنه لابد أن يلتزم الجميع بقرار مجلس جامعة الأزهر الذى قرر بقاء الدكتور أسامة العبد حتى آخر مدته القانونية رئيسا للجامعة، قائلا: "نحن اتخذنا قرارا فى مجلس الجامعة باستمرار العبد حتى نهاية الخدمة، مؤكدا على أن المجلس الأعلى للأزهر لا يملك إقالة العبد.

معللا اعتراضه على اللائحة الطلابية بأن يحضر اتحاد الطلاب فى مجلس الجامعة، وأن يضع الطالب رأسه برأس الأستاذ، قائلا: "كل ما الطالب يعوز حاجة يتظاهر ويقيل رئيس الجامعة"، مشددا على ضرورة تعديل اللائحة بما يتناسب مع الظروف بأن تنتخب اللجنة التى تضع اللائحة، مشيرا إلى أن المادة التى تقصر رئاسة الجامعة على أساتذة الكليات الشرعية هى مادة عنصرية ومخالفة للقانون، مطالبا بإتاحة الفرصة لكل أساتذة الجامعة للترشح للمنصب بعد أن يكمل العبد مدته.

وعلى المستوى الطلابى، كانت الرؤى مختلفة قليلا، حيث أكد منسق حركة 6 أبريل حسين جاويش، على أن الوسط الطلابى يترقب ما سيحدث وينتج عنه الصراع، مشيرا إلى أن الحركة مع التمسك بإقالة رئيس الجامعة المعين من المجلس العسكرى، مشددا على أن ما يحدث هو التفاف على إرادة الجامعة، مؤكدا على أن مجلس جامعة الأزهر تم الالتفاف عن طريق انتخاب الأماكن الشاغرة به فقط على منصب العمداء وبقاء المعينين به، مشيرا إلى أن الصراع الحالى هو حق طلابى لأنه لم يطُل شيخ الأزهر بل من أجل تغيير رئيس الجامعة.

مطيع ياسين، منسق حركة طلاب حزب الدستور بالجامعة، طالب بوقف الدكتور أسامة العبد وإجراء انتخابات مشيرا إلى أن التصعيد ضد الإدارة سيكون هو الخيار الأخير وأن الإضراب عن الامتحانات سيفعل وبمحاضر رسمية مع رفض اللائحة التى وصفها بالمطبوخة من أجل الأتيان باسمين أو ثلاثة من قبل المجلس الأعلى للأزهر للتنافس على منصب رئيس الجامعة مطالبا بانتخاب لائحة، لجنة منتخبه لوضع لائحة انتخاب رئيس الجامعة، وإشراك الطلاب فى وضعها.

محمد رجب، منسق حركة طلاب الراية، تساءل أين كان الأساتذة عندما كان يتظاهر الطلاب من أجل مطالبهم ولا أحد يعير مطالبهم وتظاهراتهم اهتماما؟، مؤكدا أنه رغم ذلك فإن الطلاب سوف يدعمون تظاهرات الأساتذة ضد مجلس الجامعة الذى قبل أن يعقد اجتماعه الأخير برئاسة رئيس الجامعة الذى أقيل بضغط طلابى، مشددا على أن مجلس الجامعة لا قبول لقراراته بعد قدومه على هذه الفعلة، وبالنسبة لاتحاد الطلاب فإن طلاب الراية لن يدعموا أى قرار له إلا إذا ثبت على قراراته وقال صراحة أن مشيخة الأزهر تلتف حول مطالب ورغبات الطلاب فيما اتفق عليه من إقالة رئيس الجامعة أسامة العبد وانتخاب بديلا له من خلال لائحة تضعها لجنة من الأساتذة منتخبون.

فيما طالب عمر عبد السلام، منسق طلاب الوسط بالجامعة، بتشكيل مجمع انتخابى ضمن عمداء منتخبين ويشرف عليه قانونيون كطرف محايد من خارج الأزهر، وأن يفتح المجال لأى تخصص لتولى منصب رئيس جامعة الأزهر فى منصب إدارى، مؤكدا على أن طلاب الوسط متضامن مع أعضاء هيئة التدريس واتحاد الطلاب فى التصعيد ضد من يستخف بعقول الطلاب ولا ينفذ مطالبهم أى كان هو مشيرا إلى المجلس الأعلى للأزهر فى ذلك حيث يستخف بالطلاب بعدم إرسال القرار للرئيس وبناء عليه العبد يعود مرة أخر وهو ما تظاهرنا ضد.

حسام الخولى، القيادى بالحركة الطلابية لمصر القوية، قال إن التيارات المدنية تبحث تقديم مبادرة كاملة كتيارات مدنية، بخطط كاملة لتطوير الجامعة تبدأ بقرار صريح بالإقالة لرئيس الجامعة وجدول زمنى لتولى رئيس جامعة ونواب جدد، بعيدا عن التسكين، مع رفض التصعيد ضد المشيخة لأننا لا نرغب فى إقالة الطيب ونعرف أيضا أنه لن يستطيع حل الأزمة، مؤكدا أن طلاب مصر القوية سوف يتجهون إلى رئاسة الوزراء لأنها الجهة الوحيدة التى تستطيع تحقيق شىء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة