ننشر تفاصيل تصدى رقيب الشرطة للسطو المسلح على بنك ناصر الاجتماعى بالطور وإصابته بـ 4 رصاصات.. ووزيرة التأمينات تقرر علاجه على نفقة الوزارة ونقله بالطائرة لمستشفى العجوزة

أكد محمد غريب مدير عام بنك ناصر الاجتماعى فرع السويس والطور أن الدكتورة نجوى خليل وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعيه قررت علاج رقيب الشرطه البطل طارق مصطفى أبو القاسم والذى أصيب بأربعة طلقات رصاص فى جسده أثناء دفاعه عن فرع بنك ناصر بطور سيناء ضد هجوم مسلح بالأسلحة الآلية من ثلاثة ملثمين للسطو على البنك على نفقة البنك ونقله بطائرة خاصة إلى مستشفى العجوزة لعلاجه.

وقد روى عبد المهيمن الشيخ محاسب بالبنك ما رآه وزملاؤه من لحظات الرعب وجسارة وجرأة البطل الشجاع الرقيب طارق، حيث يقول: "لقد فوجئنا فى الساعة الواحدة بعد الظهر بدخول شخصين ملثمين يحملون السلاح الآلى بصالة البنك وقاموا بإطلاق النيران بكثافة وفورا قفز نحوهم البطل طارق مصطفى واحتضنهم جميعا وخرج بهم خارج البنك وأغلق باب البنك الحديدى بقدمه، وأمسك بسلاح أحد المهاجمين ورفعه لأعلى وضربه بالرأس فى عينه وتمكن من السيطرة على سلاح الملثم وإخرج خزنة السلاح من البندقية وأخذ يضربه بقوه وجذب اللثام من على وجهه فكشفه فى معركة شرسة بين شخص مسلح بمسدس ضد ثلاثة مسلحين بالأسلحة الآلية إلا أن المهاجم الثانى قام باطلاق النار عليه مما أسفر عن إصابته بأربعة رصاصات فى ساقيه إحداها فى الحوض بالقرب من المثانة، وقام الثالث بإطلاق النار بكثافه على مبنى البنك لمنع الموظفين من مساعدة البطل طارق ولاذوا بالفرار".

وقد قامت جميع القيادات الأمنية وعلى رأسها اللواء محمود الحفناوى مدير الأمن واللواء حاتم أمين الحكمدار واللواء محمد نادر مساعد المدير للأفراد والوحدات والذى قبل رأسه ونقل له تمنيات الجميع له بالشفاء وتقدير أبناء المحافظة لبطولته وجرأته بزيارته فى مستشفى الطور الذى نجح أطباؤه فى استخراج جميع الطلقات من جسمه ويتلقى العلاج بقسم العناية المركزة تحت إشراف الدكتور أحمد محفوظ مدير عام المستشفى، والذى أكد وضع جميع إمكانيات المستشفى لعلاجه، ومن جهته أكد اللواء حاتم أمين الحكمدار أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قرر نقله إلى مستشفيى العجوزة بطائرة خاصة كما قرر سفره للحج على نفقة الوزارة بعد تماثله للشفاء.

والبطل الرقيب طارق من مركز الفشن ببنى سويف ومتزوج ولديه 3 أبناء، وهم أدهم 4 سنوات وياسمين 3 سنوات وخالد 4 شهور، وحاصل على الثانوية العامة ويدرس بكلية الحقوق، والذى يقول إن الشىء الوحيد الذى أحزنه هو أن هذه الإصابات ستمنعه من استكمال مسيرته المهنية، حيث إنه كان يأمل فى الالتحاق بكادر الأمناء.