خفضت وكالة موديز انفستورز سرفيس التصنيف الائتمانى لتونس إلى Ba2 وأرجعت ذلك إلى حالة عدم اليقين السياسى ومخاطر انعدام الاستقرار، فضلا عن ضعف الأوضاع المالية للبنوك الحكومية والضغوط الخارجية الكبيرة على ميزان المدفوعات.
ومنحت موديز التصنيف التونسى نظرة مستقبلية سلبية وهو ما يشير إلى احتمال خفضه مرة أخرى.
وانزلقت تونس إلى أزمة سياسية فى السادس من فبراير، إذ فجر اغتيال السياسى العلمانى شكرى بلعيد أكبر احتجاجات فى الشوارع منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن على قبل أكثر من عامين. لكن حكومة جديدة تشكلت الآن وتراجعت الاحتجاجات.
وقالت وكالة التصنيف الائتمانى فى بيان "بالرغم من تراجع التوترات التى أعقبت اغتيال السياسى شكرى بلعيد وانهيار الحكومة المؤقتة لرئيس الوزراء حمادى الجبالى فى فبراير إلا أن خطر تفاقم الاضطراب السياسى مازال كبيرا".
وتمنح مؤسسة ستاندرد أند بورز تونس تصنيفا أقل بدرجة واحدة عند مع نظرة سلبية، بينما تصنفها فيتش درجة واحدة أعلى عند مع نظرة سلبية.
وذكرت موديز أن تولى وزراء من التكنوقراط حقائب الدفاع والداخلية والعدل والخارجية حتى نهاية العام قد يخفف التوترات السياسية لكن مزيدا من التأجيل فى قانون الانتخابات الجديد ينطوى على مخاطر حقيقية.
وأضافت الوكالة أن البنوك الحكومية تعانى نقصا فى رؤوس الأموال و"مشكلات عديدة تتعلق بجودة الأصول".
ورجحت الوكالة أن تتم إعادة هيكلة هذه البنوك -التى قد تحدث بمساعدة من صندوق النقد الدولى- بصورة بطيئة.
وتراجعت الاحتياطيات الأجنبية لتونس لتغطى 95 يوما من الواردات بنهاية مايو ما يعكس ضغوطا خارجية كبيرة.
موديز تخفض التصنيف الائتمانى لتونس بسبب التوتر السياسى
الخميس، 30 مايو 2013 12:44 م
احتجاجات تونسية - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة