مشروع النهضة "نهضة مصرية... بمرجعية إسلامية"، هذه ليست مقدمة لكتاب إنجازات مرسى، ولا مقدمة لمشروع النهضة، وإنما مقدمة لأجندة أطلق عليها ناشرها اسم "أجندة النهضة"، والتى استهل مقدمتها بالتعريف بمشروع النهضة.
"أجندة النهضة" والمرتبة هجريا تحتوى على شرح لكيفية تحديد الأولويات وترتيبها، كما يحتوى هامش الصفحات على ملاحظات حول مشروع النهضة، كما كتبها مؤلفها وجامعها الدكتور محمد فتحى، خبير التنمية البشرية والتطوير الإدارى، الذى يقول إن الأجندة ما هى إلا محاولة منه ومن بعض أعضاء الحزب لتوصيل فكرة المشروع لرجل الشارع البسيط دون مجهود بمفردات سهلة، حتى يستطيع كل فرد من أفراد المجتمع أن يساهم فى نهضة هذا البلاد، فهامش الصفحات يضم معلومات مهمة، مثل ماذا يعنى مشروع النهضة حيث يقول: "هو المشروع النهضوى الشامل الذى ينطلق من الواقع الوطنى الملموس مستنبطا كل المكونات الحضارية والتنوع الثقافى فى الوعى المصرى، فى اتجاه تحقيق الأهداف الإستراتيجية الكفيلة بوضع مصر على طريق عصر جديد؛ هو عصر ثورتها التى عبرت بوضوح عن رغبة وإرادة شعبية عارمة على التخلص من قيود الاستبداد والفساد، وإحداث نهضة حقيقية تعبر عن هويتها وإرادة شعبها".
فى الصفحات الأولى للأجندة يعرف كاتبها النهضة بأنها مجموعة مشاريع فرعية، السياسى، الاقتصادى، الاجتماعى، الثقافى، الأمنى، ومشروع الريادة الخارجية وغيرها.
وتستكمل الأجندة صفحاتها اليسرى بأن تقوم بتوعية قارئها أو مستخدمها بأصول النهضة المجتمعية والشخصية، والدولية.
وفى صفحات أخرى يمجد فى المشروع ويصفه بأنه يقوم على ثلاث روافع أساسية وهم القطاع الأهلى ومؤسسات المجتمع المدنى والقطاع الخاص وإفساح المجال له فى التنمية والبناء، وأخيرا مؤسسات الدولة المصرية وتفعيل وتعظيم الاستفادة من مواردها المادية والبشرية.
ولم تتوقف الأجندة عن ذكر كل جوانب النهضة، بل عكف كاتبها فى تحليل كيفية الوصول لمجتمع ناهض، كما استند إلى بعض المواقف للمشاهير العرب والغرب ومنهم "مارتن لوثر كينج" الذى قال: "أخبركم يا أصدقائى أنه بالرغم من الصعوبات التى أواجهها فى هذه اللحظة فإنى مازلت أمتلك حلما، إنه حلم متأصل فى الحلم الأمريكى، لدى حلم أنه فى يوم ما ستنهض هذه الأمة لتعيش المعنى الصحيح لدستورها القائل "ونؤمن بالبديهية الواضحة، أن كل الناس خلقوا سواسية" لدى حلم أنه فى يوم ما وعلى التلال الحمراء لـ"جورجيا" سيكون أبناء العبيد السابقين وأبناء ملاك العبيد السابقين قادرين على الجلوس معا على مائدة الأخوة".
ومن اللافت للنظر أن يبدأ تقويم الأجندة من يوم 25 من ذى الحجة للعام 1433 هجرية الموافق 10 نوفمبر 2012 ولم تبدأ كالأجندة العادية من بداية العام، وعمد كاتبها على ترك فراغات فى جداول لبيان المصروفات الشهرية، وغيرها من الأشياء التى تهم المواطن فى بيته وفى عمله، الأجندة حتى الآن تلقى قبول أعضاء حزب الحرية والعدالة، وتوزع كهدايا من أمانات الحزب وأعضائه.
أجندة النهضة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة