تظاهر الخميس عشرات من أتباع جماعة "أنصار الشريعة" السلفية الجهادية الموالية لتنظيم القاعدة أمام مقر محكمة ولاية القيروان (وسط غرب) التى تنظر فى قضية تلاحق فيها أمينة السبوعى الناشطة التونسية بمنظمة "فيمن" النسائية التى اشتهرت ناشطاتها بتنظيم احتجاجات فى أماكن عامة وهن عاريات الصدور.
وعبر سيف الدين الرايس الناطق الرسمى باسم الجماعة، الذى كان من بين المتظاهرين، عن استيائه بعدما منعته الشرطة من دخول قاعة المحكمة لحضور محاكمة أمينة (18 عاما)، وقال الرايس "لماذا لا يحق لى دخول المحكمة مثل عموم المواطنين؟".
وهتف السلفيون المتظاهرون "الله أكبر" و"الشعب يريد تطبيق شرع الله"، ونشرت السلطات تعزيزات أمنية لافتة حول المحكمة تحسباً من أعمال عنف.
وكان من المقرر أن تعقد جماعة أنصار الشريعة التى لا تعترف بالدولة التونسية ولا بقوانينها مؤتمرها السنوى الثالث يوم 19 مايو الحالى أمام جامع عقبة ابن نافع (أول جامع فى شمال أفريقيا) بمدينة القيروان، إلا أن وزارة الداخلية منعت المؤتمر بسبب تحدى الجماعة للسلطات.
وخلال اليوم نفسه جرت اشتباكات عنيفة فى حى التضامن الشعبى (وسط العاصمة) بين قوات الأمن ومئات من السلفيين الذين احتجوا على منع مؤتمر القيروان، انتهت بمقتل متظاهر وإصابة ستة آخرين وجرح أكثر من عشرين شرطيا بحسب وزارة الداخلية.
وفى 19 مايو الحالى اعتقلت الشرطة أمينة التى تحولت إلى مدينة القيروان وكتبت عبارة "فيمن" على جدار قريب من جامع عقبة ابن نافع فى حركة اعتبرها مراقبون "استفزازا" لجماعة أنصار الشريعة التى كانت ستعقد مؤتمرها هناك خلال اليوم نفسه، وضبطت الشرطة لدى أمينة السبوعى ساعة اعتقالها عبوة غاز مشل للحركة.
وأحيلت الفتاة على القضاء بتهمة حمل عبوة غاز مشل للحركة دون ترخيص والتى تصل عقوبتها إلى الحبس 6 أشهر، بحسب محاميها صهيب البحرى.
سلفيون يتظاهرون أمام محكمة تنظر فى قضية ناشطة تونسية بمنظمة "فيمن"
الخميس، 30 مايو 2013 02:47 م
أرشيفية