أمر ملكى بالإفراج عن قاصرين معتقلين فى أحداث شغب كروى بالمغرب

أمر العاهل المغربى محمد السادس، اليوم الخميس، بإطلاق سراح جميع القاصرين المعتقلين بتهمة المشاركة فى أعمال شغب تلت مباراة فى كرة القدم بين فريقى "الرجاء البيضاوى" و"الجيش الملكى" فى مدينة الدار البيضاء وسط المغرب يوم 11 أبريل الماضى.

وقالت وزارة العدل والحريات المغربية، فى بيان أصدرته اليوم، ووصل مراسل وكالة الأناضول للأنباء نسخة منه، إنه "وشعورا وشعورا بمعاناة الأسر واقتناعا بأن عددا كبيرا من الشباب الذين تم إيقافهم قد انساقوا بشكل لا إرادى لارتكاب أعمال العنف٬ فقد أعطى صاحب الجلالة تعليماته لوزير العدل والحريات بصفته رئيسا للنيابة العامة لتقديم ملتمسات للهيئات القضائية المعنية من أجل القضاء بإطلاق سراح القاصرين وتسليمهم لأسرهم٬ إلى حين بت المحكمة فى التهم المنسوبة إليهم".

غير أن البيان لم يكشف عن عدد المعتقلين القاصرين المعنيين بهذا القرار الملكى.

وكانت محكمة الاستئناف فى مدينة الدار البيضاء قررت، الثلاثاء الماضى، تأجيل النظر فى التهم الموجهة لحوالى 135 متهمًا بالمشاركة فى أعمال الشغب التى شهدتها المدينة إلى 4 يونيه المقبل بطلب من دفاع المعتقلين لتمكينهم من الاطلاع على ملفات القضية.

ويحاكم المعتقلون، وأغلبهم من مشجعى الفريقين ومن القاصرين، بتهمة "تكوين عصابة إجرامية والسرقة والإخلال بالأمن العام، وإلحاق خسائر بممتلكات الدولة والخواص (ممتلكات خاصة) والتحريض على الكراهية وبترديد عبارات عدوانية ومخلة بالآداب".

ونظم العشرات من أهالى وعائلات المعتقلين، يوم 10 مايو الجارى، وقفة احتجاجية أمام وزارة العدل والحريات بالعاصمة المغربية الرباط (وسط)؛ للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين فى أحداث الشغب، وتوفير محاكمات عادلة لهم.

وكانت السلطات المغربية قد اعتقلت 193 شخصًا بعد اندلاع أعمال شغب واسعة فى الدار البيضاء عقب مباراة كرة القدم التى انتهت بالتعادل بهدف بمثله قبل أن تقرر محاكمة 135 معتقلا بالتهم سالفة الذكر فى حين أفرجت عن الباقين.

وتدخلت قوات الأمن المغربى بعدما امتدت أعمال الشغب إلى الاعتداء على بعض الممتلكات العامة فى المدينة، حيث تم تكسير زجاج 8 قاطرات للتراموى (الترام)، و7 حافلات للنقل العمومى، و13 سيارة، وتخريب واجهات 15 محلاً تجاريًا فى الدار البيضاء (العاصمة الاقتصادية للمملكة).