الجونة تستضيف الفرنسى فيليب كروازون والفريق الأوليمبى المصرى لمتحدى الإعاقة

فى إطار اهتمامها بالرياضة ودعماً منها للموهوبين من متحدى الإعاقة، استضافت الجونة البطل الأسطورى فيليب كروازون، الرياضى الفرنسى الذى فقد أطرافه الأربعة ونجح فى عبور المانش سباحة عام 2010 فى أقل من 14 ساعة، قاطعا خلالها مسافة 38 كم، ورافقه فى الزيارة الفريق المصرى الأوليمبى لمتحدى الإعاقة.

وتم تنظيم العرض الأول للفيلم الخاص بحياة كروازون "السباحة وراء الحدود" فى قاعة جامعة برلين التقنية فى الجونة بحضور الدكتور عبد الستار شعبان مستشار وزير الصحة، إلى جانب بعض أعضاء السفارة الفرنسية.

وعلق فيليب قائلا: "أود أن أؤكد على المشاعر والأحاسيس القوية التى انتابتنى خلال عرض فيلمى أو الإجابة على أسئلة الطلاب، أشعر دائما بسعادة كبيرة عند الرد على أسئلتهم وأشرح لهم أنه "نعم.. نحن جميعاً متشابهين" هذا الإصرار، التدريب الشاق، الأمل، الثقة والشك أيضاً جزء من الطريق إلى النجاح، علينا أيضاً أن نريهم كيف يبنون ثقتهم فى ذواتهم ويحافظون على روحهم عالية".

ويضيف: "كنت أحلم أن أتقاسم بعض الأوقات الرائعة مع أولادى فى مصر، لكى أعوضهم عن الوقت الذى أمضيته بعيداً عنهم خلال السنوات القليلة الماضية، لكن تجربتى هنا فى الجونة تجاوزت كل توقعاتى.. الغطس، السباحة وزيارة الصحراء مع البدو كانت تجربة يخوضها أبنائى لأول مرة، وكنت فى غاية السعادة أن أشاطرهم هذه اللحظات الثمينة".

ولد فيليب كروازون عام 1968 وفقد أطرافه وهو فى سن 26، إلا أنه لم يترك اليأس يتملكه وتعلم السباحة وخضع لتدريبات شاقة ونجح فى عبور القناة الإنجليزية مستخدماً زوجاً من الزعانف المصممة خصيصاً لتناسب إعاقته، كما قام بالقفز بالمظلة.

وقد كتب كتابا بعنوان "قررت أن أعيش" مستخدماً برنامج إملاء للكمبيوتر. وقد أعلن فيليب عن مشروعه الجديد فى إبريل 2012، وهو السباحة عبر أربع ممرات مائية تربط بين القارات الخمس الكبرى، وأكمل إنجازه الأول، حيث سبح من بابوا غينيا الجديدة إلى أندونيسيا فى مايو 2012، وفى يونيو اجتاز البحر الأحمر من مصر إلى الأردن عابراً من أفريقيا إلى آسيا، وفى يوليو اجتاز جبل طارق بين أوروبا وأفريقيا من تاريفا فى إسبانيا حتى خارج مدينة طنجة المغربية، ثم أخيراً اجتاز مضيق بيرنج بين آسيا وأمريكا فى أغسطس من العام نفسه.