كثيرا ما تأتى ردود أفعال الآخرين تجاه أفعالنا، التى نكون مؤمنين جدا بها مفاجئه لنا، مما يسبب لنا الاهتزاز الداخلى أو من جانب آخر نكون واثقين أننا على صواب، ولكننا نتساءل دائما لماذا لا يستطيع الآخرون رؤية الأشياء من وجهة نظرنا؟!!
ويوضح خبير التنمية البشرية "أحمد عز"، أن السبب فى ذلك هو اختلاف المفاهيم، فكل إنسان لديه مفهوم مختلف عن الآخرين، وكلمة مفهوم ذاتى؛ نعنى بها أفكار الشخص ووجهات نظره ودينه.. إلخ، والذى يتلقاها من الوالدين, العائلة, المجتمع, الأصدقاء, ووسائل الإعلام، وتعتبر هذه المصادر مختلفة لدى كل إنسان، فما تعلمته أنت من والديك مختلف تماما عما تعلمه غيرك وهكذا.. وكل إنسان دائما يعتقد أنه على صواب ويتساءل كل شخص لماذا لا يرى الآخرون الأشياء من وجهة نظره كما يراها هو؟!!
ويضيف "عز" قائلا: لكى تتحرر من الوقوع فى أسر ذلك الأمر عليك أن تعى أن هناك نوعين من الناس، من حيث توافق المفهوم الذاتى، النوع الأول من يكون نسبة توافق مفاهيمهم الذاتية تتراوح من 5% إلى 60%، هؤلاء تراهم دائما ينتقدون أفكارك، وربما تتصادم معهم كثيرا، كما أنك ستراهم دائما يطالبونك بضرورة التغيير ويقنعونك بشتى الطرق، وإذا لم تكن واثقا بنفسك، وتعلم جيدا أنهم ما قالوا ذلك إلا لاختلاف المفاهيم وليس لأنهم على صواب سوف تتأثر بهم كثيرا.
والنوع الثانى؛ هو من يكون نسبة توافق مفاهيمهم الذاتية تتراوح من 70% إلى 95%، وهؤلاء تراهم يتفقون معك فى أغلب قيمك ووجهات نظرك، ودائما ما يدعموك على ما أنت عليه، وهؤلاء هم أفضل ما يمكن أن تصادقهم وأنت تظل دائما معهم حتى تتجنب إهدار طاقتك فى الإقناع للآخرين.
ويختتم "عز" حديثه قائلا: عليك بالابتعاد عن من يدفعوك دائما للتخلى عن مفهومك الذاتى، والامتثال لمفهومهم الذاتى، المناقض لك والذى لا يتماشى معك، وصاحب هؤلاء الآخرين المؤيدين والمشجعين, فإن لذلك بالغ الأثر على تقدمك ونجاحك.
أحمد عز: تحرر من أسر الاهتمام بما سيقوله الناس عنك وكن واثقا بحالك
الأربعاء، 29 مايو 2013 09:01 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة